أهم الأخبارالعالم العربي

أمريكا وأوروبا تحذران الحكومة السورية الجديدة من تعيين جهاديين أجانب

أعرب مبعوثو الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا عن قلقهم إزاء تعيين حكام سوريا الإسلاميين الجدد لقوات جهادية غير سورية في مناصب عسكرية رفيعة، وحذروا من أن هذا الإجراء سيضر بصورتهم الدولية.

وذكرت وكالة رويترز نقلاً عن مسؤول أمريكي أن دانييل روبنشتاين، المبعوث الأميركي، أثار هذا القلق لدى واشنطن خلال لقائه مع أحمد الشرع، الحاكم الفعلي لسوريا، في القصر الرئاسي بدمشق يوم الأربعاء 8 كانون الثاني/يناير. .

وأضافت رويترز نقلا عن مصدر مطلع أن وزيري خارجية فرنسا وألمانيا جان نويل بار وأنالينا بيربوك أثارا مخاوف مماثلة في اجتماعاتهما الأخيرة مع أحمد الشرع.

وعينت هيئة تحرير الشام خلال الأسابيع الماضية نحو 50 مسؤولاً رفيعاً، بينهم ستة ميليشيات جهادية أجنبية من منطقة الإيغور في الصين وآسيا الوسطى وتركيا ومصر والأردن، وتمت ترقية ثلاثة منهم إلى رتبة جنرال.

ويشعر المسؤولون الأميركيون والأوروبيون بالقلق من أن تعيين إسلاميين أجانب في مناصب عسكرية عليا في الحكومة السورية الجديدة سوف يشجع الجهاديين العابرين للحدود الوطنية.

ودفاعاً عن هذا الإجراء، قال حكام سوريا الإسلاميون، في إشارة إلى دور الإسلاميين غير السوريين في الإطاحة ببشار الأسد، إن إعادتهم إلى بلدانهم يمكن أن تكون خطيرة، وسيتم منح هؤلاء الأشخاص الجنسية السورية.

ومن بين الإسلاميين الجهاديين الذين تم تعيينهم في مناصب عسكرية عليا في الحكومة السورية الجديدة، عبد الرحمن حسين الخطيب من الأردن، وعبد العزيز داود خوداباردي من الصين الأويغورية، وعلاء محمد العبقي من مصر.

ومع ذلك، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن المحادثات “البناءة” وواسعة النطاق مع حكام سوريا الجدد مستمرة وأنه “تم إحراز تقدم ملموس في أولويات مكافحة الإرهاب، بما في ذلك داعش”.

وفي حين رحبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالإطاحة بأكثر من خمسة عقود من طغيان عائلة الأسد في سوريا، فقد شددتا على الحاجة إلى إنشاء حكومة شاملة تتألف من مجموعات عرقية ودينية مختلفة في هذا البلد.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى