سوء التغذية وانقطاع الهواتف انتهاكات واسعة بحق النساء بسجن سبيدار
كشفت مصادر حقوقية عن تردي الأوضاع الإنسانية في جناح النساء بسجن سبيدار التابع للاحتلال الإيراني في الأحواز، وسك تصاعد انتهاكات حقوق الإنسان في السجون.
وذكرت مصادر حقوقية أن السجينات في سجن سبيدار يعانون من سوء الطعام المقدم من قبل سلطات الاحتلال في السجن، وهوما يشكل تهديدا لصحة المعتقلات.
وأوضحت المصادر الحقوقية أن سلطات إدارة سجن سبيدار عمدت إلى تخفيض الحصص الغذائية وعدم تلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الغذائية للسجينات وهو ما يشكل انتهاكا لحقوق السجناء.
وبحسب التقارير، فقد انخفضت كمية الطعام الموزعة على السجينات في سجن سبيدا إلى النصف، وتدعي سلطات الاحتلال الإيراني أنه ليس من الممكن توفير ما يكفي من الطعام، وقد أدى هذا الوضع إلى إصابة العديد من السجينات، وخاصة أولئك الذين لا يملكون القدرة المالية لإعداد الطعام، بسوء التغذية.
وبحسب شهود عيان، فقد تم حرمان نحو 30 سجنية في الأيام الأخيرة من الطعام بشكل كامل، وكانت الوجبات غير كافية لدرجة أن بعضهن لم يحصلن حتى على ملعقة من الأرز.
ومع تزايد برد الشتاء الحاجة إلى التغذية السليمة، لا يحصل النزلاء إلا على حبة بطاطس مسلوقة على العشاء بدلاً من الوجبات المعتادة. ولا يعتبر هذا الوضع قاسيا فحسب، بل يعد انتهاكا واضحا لمعايير حقوق الإنسان والمتطلبات الدولية المتعلقة بأوضاع السجون.
وقد قوبلت احتجاجات السجينات في سجن سبيدار على هذا الوضع برد فعل حاد من قبل سلطات السجن،و تم قطع هواتف سجن النساء، وهو الوسيلة الوحيدة لتواصل السجينات مع أهاليهن، مؤشر على محاولة قمع صوت الاحتجاجات ومنع انتشار أخبار الوضع المزري في سجن سبيدار.
هذه الظروف البائسة، بالإضافة إلى تأثيرها المباشر على صحة السجناء وكرامتهم الإنسانية، لها عواقب أوسع نطاقًا.
ويمكن أن يتسبب سوء التغذية في أضرار جسدية ونفسية طويلة الأمد للسجناء، ويعد عدم اهتمام السلطات علامة على الافتقار إلى الشفافية والمساءلة في نظام السجون.