صحيفة “تلغراف”: تصاعد الخلافات بين مليشيا الحرس الثوري بعد سقوط نظام الأسد

كشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية عن تصاعد الخلافات بين مليشيا الحرس الثوري الإيراني بشأن سقوط نظام بشار الأسد.
وبحسب صحيفة “تلغراف” ، فإن قادة الحرس الثوري غاضبون من الإطاحة بحكومة بشار الأسد ويتبادلون اللوم في انهيارها وفقدان طهران نفوذها في المنطقة.
وبحسب ما نقلته هذه الصحيفة عن اثنين من مسؤولي الحرس الثوري الإيراني، لا أحد يقبل المسؤولية عن هذه القضية.
وقال أحد مسؤولي الحرس الثوري الإيراني لصحيفة تلغراف إنه لم يكن أحد يعتقد أن الأسد سيهرب وأن سبب اهتمامهم به ليس شخصه بل قربه من إسرائيل وحزب الله.
وبالإضافة إلى التدخل في الحرب الأهلية السورية، أنفقت إيران أيضًا مليارات الدولارات لدعم نظام الأسد.
وأشارت صحيفة التلغراف في تقريرها إلى أنه خلال نظام بشار الأسد، كانت سوريا هي الطريق الرئيسي لتزويد حزب الله اللبناني بالأسلحة الإيرانية.
وقال مسؤول آخر في الحرس الثوري الإيراني لصحيفة تلغراف إن السلطات العسكرية لإيران تركز الآن على كيفية الخروج من هذا المأزق، مضيفا عدد من الأشخاص في الحرس الثوري الإيراني يتهمون إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس.
وقال هذا المسؤول في الحرس الثوري : “لا أحد يجرؤ على قول ذلك لنفسه، لكنه لم يفعل شيئا لمنع خسارة مصالح إيران وكان يراقب الوضع فقط من طهران”.
وأضاف: أن خامنئي استدعى قادة الحرس الثوري الإيراني عدة مرات في الأيام الأخيرة، بالتزامن مع تقدم المتمردين ضد الأسد نحو دمشق.
وكانت حكومة بشار الأسد إحدى الروابط الرئيسية لما تسميه الحكومة الإيرانية “محور المقاومة” في الشرق الأوسط، وقد أدى سقوطها إلى إضعاف النفوذ الإقليمي لإيران بشكل كبير.
وفي وقت سابق، كتب بهرام بارسائي، عضو البرلمان السابق، على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: “أثناء وجودي في البرلمان كانت ديون سوريا وبشار الأسد لإيران 30 مليار دولار، وهو ما لم يوافق عليه البرلمان، مخالف للمادة 80 من الدستور.”

كما وصفت القناة 24 التلفزيونية الفرنسية نشر صور معارضي الأسد في سفارة جمهورية إيران الإسلامية في دمشق والصور الممزقة لروح الله الخميني وعلي خامنئي وقاسم سليماني وحسن نصر الله بأنها “نقطة تحول”.