قصة الناصري.. شهادة حية على وحشية الاحتلال الإيراني في الأحواز
بعد صراع مرير دام 19 عاماً، انتزع السجين السياسي الأحوازي يحيى الناصري حقاً إنسانياً أساسياً، وهو الحق في الرعاية الصحية، وذلك بعد نقله إلى مستشفى خارج سجن شيبان التابعة لسلطات الاحتلال الإيراني فيالأحواز.
قصة يحيى الناصري، الذي عانى من إهمال طبي متعمد أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل خطير، تكشف عن حجم الانتهاكات التي يتعرض لها السجناء والمعتقلين الأحوازيين في سجون الاحتلال الإيراني.
وبعد اعتقال يحيى الناصري تعرض للتعذيب لمدة 9 أشهر في زنازين الانفرادي التابعة لاستخبارت الاحتلال الإيراني، ثم حكم عليه بالإعدام من قبل الفرع الأول للمحكمة الثورية التابعة للاحتلال في الأحواز في محكمة محاكمة يرأسها القاضي شعباني، وتم تخفيف الحكم فيما بعد إلى السجن مدى الحياة
كان يحيى الناصرييعاني من تدهور حاد في حالته الصحية بسبب إصابته بمرض البواسير، والذي تفاقم بسبب عدم حصوله على الرعاية الطبية الكافية داخل السجن.
يعاني يحيى الناصريمن هذا المرض منذ سنوات طويلة، إلا أنه لم يحصل على الرعاية الطبية الكافية خلال فترة سجنه، مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية.
وقد جاء نقل يحيى الناصري إلى المستشفى بعد مطالبات متكررة من عائلته بالحصول على الخدمات الطبية المناسبة، حيث ساءت حالته البدنية في الأسابيع الأخيرة وكان بحاجة ماسة إلى علاج متخصص.
وفي وقت سابق أعربت منظمات حقوقية عن قلقها بشأن الوضع الصحي ليحيى الناصري، وأكدت أن منعه من الوصول إلى المراكز الطبية المناسبة يعد انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان.
ودعت المنظمات الحقوقية إلى التحرك الفوري لإرسال يحيى الناصري إلى المستشفى وتقديم الخدمات الطبية اللازمة.
كما تطلب من المنظمات الحقوقية الدولية ممارسة الضغط على سلطات طهران لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة الناصري
تسلط هذه الحالة الضوء على الظروف الصحية السيئة التي يواجهها العديد من السجناء السياسيين الأحوازيين في سجون الاحتلال الإيراني وضرورة تحسين الرعاية الصحية لهم.