الأحواز: قرية شيخ حسين تفتقد لأبسط الخدمات التعليمية
تعيش قرية شيخ حسين، التابعة لناحية الشعيبية في مدينة تستر بالأحواز، أوضاعاً مأساوية في ظل غياب تام للبنية التحتية التعليمية. فبدلاً من المدارس الحكومية التي توفر بيئة تعليمية مناسبة للأطفال، تعتمد القرية بشكل كامل على الجمعيات الخيرية التي تبادر ببناء فصول دراسية مؤقتة لتلبية الاحتياجات التعليمية لسكان القرية.
ويأتي هذا الواقع المؤسف نتيجة لسياسة التهميش والتهميش المتعمد التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإيراني تجاه المناطق العربية في الأحواز، والتي تشمل قطاع التعليم بشكل خاص.
فبدلاً من الاهتمام بتوفير المدارس والمرافق التعليمية اللازمة، تترك سلطات الاحتلال الإيراني الأطفال يعانون من الجهل والتخلف.
ويعاني أهالي قرية شيخ حسين من صعوبات كبيرة في توفير التعليم لأبنائهم، حيث يضطرون إلى الاعتماد على تبرعات الجمعيات الخيرية التي غالباً ما تعاني من نقص في الموارد.
كما يعاني الأطفال من نقص في الكتب والمواد التعليمية، إضافة إلى صعوبة تأمين مواصلات آمنة للوصول إلى الفصول الدراسية المؤقتة.
وتعتبر هذه الحالة مؤشراً واضحاً على عمق الأزمة التعليمية التي تعاني منها الأحواز، والتي تهدد مستقبل أجيال كاملة.
وتحتل الاحواز المرتبة الرابعة في ما تسمى جغرافية إيران من حيث مؤشر عدد الطلاب، فمن المتوقع أن أكثر من مديري المديريات التعليمية في الأحواز يجب أن يشعروا بالتهديد وبالتالي يقبلوا دورهم ومساهمتهم في كارثة السقوط الحر للتعليم في الاحواز ويعترفوا بفشلهم.
ووفقًا لعدد الطلاب في الـحواز، سيكون لهذا الانخفاض غير المسبوق تأثير كبير على التصنيف الوطني للتعليم. لكن للأسف المنزل دمر بالكامل !!
وتدعو هذه الأوضاع إلى ضرورة التدخل العاجل من قبل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والطفل، للضغط على سلطات الاحتلال الإيراني لتوفير الخدمات التعليمية الأساسية لجميع الأطفال في الأحواز دون تمييز.