بناء المستوطنات التجارية في الأحواز.. استياء شعبي ومخاوف من التهجير
شهدت منطقة الأحواز مؤخرًا تطورات جديدة تتعلق ببناء المستوطنات التجارية، حيث قامت قيادات من مليشيات الحرس الثوري الإيراني بمراجعة تنفيذ مشاريع البناء في المنطقة. هذه المستوطنات، التي يُنظر إليها على أنها جزء من سياسة الاحتلال الإيراني، أثارت ردود فعل غاضبة من قبل العديد من سكان الأحواز.
منذ عقود، تسعى سلطات الاحتلال الإيرانية إلى استقدام مستوطنين من مناطق أخرى، وتقديم لهم الوظائف والمنازل، في إطار محاولة ممنهجة لتهجير السكان الأصليين من الأحواز.
هذه السياسات أدت إلى تآكل الهوية الثقافية والاجتماعية للأحوازيين، وخلق حالة من التوتر والاحتقان في المجتمع المحلي.
وعبر الكثير من أهالي الأحواز عن استيائهم من هذه المشاريع، معتبرين أنها تهدف إلى تعزيز وجود الاحتلال الإيراني في الأحواز على حساب السكان الأصليين.
وفي تصريحات لشخصيات محلية، تم التأكيد على أن هذه السياسات تساهم في تفكيك المجتمع الأحوازي، وتزيد من الفجوة بين السكان الأصليين والمستوطنين.
وتتزايد المخاوف في الشارع الأحوازي من أن هذه المستوطنات التجارية ليست مجرد مشاريع اقتصادية، بل هي جزء من خطة استراتيجية تهدف إلى تهجير السكان الأصليين. يعتقد الكثيرون أن هذه السياسات تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للمنطقة، مما يتيح لسلطات الاحتلال الإيرانية السيطرة بشكل أكبر على الأحواز.
في ظل هذه الظروف، دعا نشطاء ومثقفون أحوازيون إلى ضرورة التضامن في مواجهة هذه السياسات. وقد أطلقوا حملات توعية تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة الشعب الأحوازي، وحث المجتمع الدولي على التدخل لحماية حقوقهم.
