المبعوث الأميركي للسودان: هناك مليون شخص يواجهون المجاعة بالبلاد
أشار المبعوث الأمريكي الخاص للسودان توم بيرييلو، إلى الوضع الإنساني المتدهور في البلاد، محذراً من أن نحو مليون شخص يواجهون خطر المجاعة.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث يستمر النزاع المسلح في السودان، مما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كبير.
وأكد المبعوث الأميركي أن إنهاء الحرب في السودان يتطلب رؤية إرادة سياسية أكبر من الجيش والدعم الفعلي من جميع الأطراف المعنية.
وشدد على أهمية توافر التزام حقيقي من القوى العسكرية والسياسية لتحقيق السلام الدائم.
وأوضح أن الحوار الشامل بين الأطراف المتنازعة هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة الحالية.
في سياق متصل، دعا المبعوث الأميركي إلى إنشاء قوة دولية لحماية المدنيين في مناطق النزاع. وقد أكد على ضرورة توفير الحماية للمدنيين الذين يعانون من انتهاكات حقوق الإنسان وعمليات القتل والتهجير. وأشار إلى أن المجتمع الدولي يجب أن يتحرك بشكل عاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات.
وبشأن طبيعة النزاع، قال المبعوث الأميركي إن هناك إمكانية لتقسيم الحرب إلى صراعات متعددة الأطراف، مما قد يزيد من تعقيد جهود السلام. وأشار إلى أن هذا الوضع يتطلب استجابة منسقة من المجتمع الدولي لضمان تحقيق سلام شامل وعادل.
كما أعرب المبعوث الأميركي عن دعم بلاده لتمديد حظر السلاح المفروض على دارفور، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يعد ضرورياً للحد من تسليح الجماعات المسلحة التي تؤجج الصراع. وأكد أن المجتمع الدولي يجب أن يظل يقظاً لمراقبة تدفقات الأسلحة إلى المنطقة.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية، وصف المبعوث الأميركي الوضع في مدينة الفاشر بأنه “مروع”. وعبّر عن قلقه البالغ إزاء الظروف المعيشية للمدنيين هناك، الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء، بالإضافة إلى تفشي الأمراض. ودعا إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة للمتضررين.