انحسار مياه نهر كارون.. الأحواز تواجه كارثة بيئة
كشفت تقارير بيئة أن نهر كارون في الأحواز يواجه خطر شديد مع تحويل الاحتلال الفارسي مياه النهر عبر بناء السدود إلى المدن الفارسية وترك الأحواز بدون ماء.
ويمر نهر “كارون” وسط مدينة الأحواز، ويبلغ طوله 950 كم، وهو من أكثر الأنهار وفرة في المياه، ويبلغ تصريفه عادة بمعدل 560 مترًا مكعبًا في الثانية، لكن صحيفة “همشهري” الفارسية، ذكرت أن تدفق مياه النهر انخفض بشكل حاد هذا العام، مما تسبب في جفاف أجزاء من النهر.
وأدى بناء السدود الكثيرة على الأنهر الأحوازية وحرف مجرى مياهها إلى داخل المدن الفارسية خلال السنوات الأخيرة الى تفاقم الآثار السلبية على البيئة والزراعة، كما تسبب في تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية للمواطنين الأحوازيين وانتشار الأمراض والأوبئة في الإقليم.
من جانبه حذر محمد درويش، الناشط البيئي ورئيس لجنة البيئة في كرسي اليونيسكو للصحة الاجتماعية، من حدوث كارثة اقتصادية وبيئية كبيرة في الأحواز، إذا تقلص تصريف نهر “كارون” إلى أقل من 150 مترًا مكعبًا في الثانية.
في العام الحالي، واجهت انخفض تدفق 5 أنهار رئيسية في الأحواز، ويقدر هذا الانخفاض بنسبة 43 % في مستجمعات المياه في نهر “دز”، و40% في “الكرخة”، و24% في “كارون”، و31% في “مارون”، و46% في “الجراحي”.
وعلى الرغم من وجود 5 أنهار كبيرة في الأحواز المحتلة إلا أنها تواجه الآن مشكلة نقص المياه في جميع مدنها، وتعاني 702 قرية من انعدام المياه. بالإضافة إلى ذلك، تواجه 20 مدينة في الأحواز المحتلة أزمة في المياه.
ويرى ناشطون أحوازيون أن تغيير مجرى نهر كارون وسرقة مياهه تأتي استمرارا لسياسات التهجير والتغيير الديمغرافي التي تمارسها السلطات الاحتلال منذ عقود ضد عرب الأحواز.
وذكر الناشطون أن الأحواز مهددة بالعطش والجفاف في ظل نقص المياه مما أدى إلى إصدار سلطات الاحتلال الفارسي قرارا بتقييد المحاصيل الزراعية خلال الصيف وكذلك المحاصيل التي تستهلك حصة مياه كبيرة مثل الأرز وقصب السكر.