أخبار الأحوازأهم الأخبارتقارير

فساد ونهب الاحتلال الإيراني.. مسجد سليمان من مدينة حضارية إلى انهيار في شبكات البنية التحتية

 

ارتفع غضب أبناء الشعب العربي الأحوازي ضد سلطات الاحتلال الإيراني، مع انهيار البنية التحتية في مدينة مسجد سليمان، وتاالتي تعد من أبزر المدن الغنية بالنفط.

مدنية مسجد سليمان، تعتبر من اولةى المدن الحضارية في دولة الأحواز العربية المحتلة، يشهد الآن تحولاً مفجعاً إلى حالة من الانهيار في شبكات البنية التحتية. مع بداية القرن العشرين، كانت مسجد سليمان مركزاً رئيسياً لصناعة النفط في الشرق الأوسط، وقد شهدت تطوراً سريعاً في مجالات الاقتصاد والتعليم والبنية التحتية.

وكانت هذه المدينة مقرًا لأول جامعة أوروبية في المنطقة، وكانت نقطة البداية لدخول السيارات الأجنبية إلى الأحواز، فضلاً عن أنها شهدت أول من حصلوا على رخص قيادة في البلاد.

لكن، في السنوات العقود الاخيرة ومع استمرار سياسة الاحتلال الإيراني بالتهميش لمدن دولة الأحواز العربية، عانت مسجد سليمان من العجز والفساد والجرائم بحق ثروات المدنية، التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإيراني، مما أدى إلى تحولها إلى مدينة هامشية وبسبب ذلك، ارتفعت معدلات البطالة فيها لتصبح من بين الأعلى في مدن الأحواز.

وفي السنوات الأخيرة، تدهورت الحالة العامة للمدينة بشكل مروع، حيث يواجه السكان اليوم تحديات هائلة تتعلق بالبنية التحتية المتهالكة، وتفاقمت مشاكل إمدادات المياه، حيث يعاني العديد من سكان المناطق المختلفة من نقص شديد في المياه النظيفة، وتتزايد مشكلات الصرف الصحي، مما يؤثر بشكل سلبي على الصحة العامة للسكان والبيئة المحيطة.

وتعاني مدينة مسجد سلمان من تلوث بيئي ناجم عن تشتت النفط والغاز، مما أدى إلى انتشار أمراض الرئة والجهاز التنفسي بين السكان. بالإضافة إلى ذلك، يهدد خطر الحرائق والانفجارات منازل السكان، خاصة أن هناك العديد من آبار النفط داخل حدود المدينة.

وعلى الرغم من توفر شبكة الصرف الصحي الأولى في مسجد سليمان، إلا أنها لم تتوسع مع تزايد السكان، مما تسبب في زيادة مشاكل التخلص من مياه الصرف الصحي وتأثيرها السلبي على صحة السكان، كما تعاني العديد من مناطق مسجد سليمان من نقص في إمدادات المياه، مما يزيد من معاناة السكان

بالإضافة إلى ذلك، تعاني مسجد سليمان من انهيار في الطرق والجسور، مما يؤثر على حركة المرور ويزيد من مخاطر الحوادث. وتواجه السلطات التحديات الهائلة في مجال الصيانة والتحديث، نظراً لنقص التمويل والموارد.

يشير السكان المحليون إلى أن الانهيار في شبكات البنية التحتية لمسجد سليمان يجسد الإهمال من قبل سلطات الاحتلال الإيراني الذي طال هذه المدينة التاريخية، ويطالبون بتحرك عاجل لتحسين البنية التحتية وتلبية احتياجات السكان الملحة.

قبل حوالي 32 عامًا، خلال الفترة الثانية لرئاسة هاشمي رفسنجاني، خصص البنك الدولي قرضًا بقيمة 150 مليون دولار لبناء شبكة الصرف الصحي في المناطق الحضرية في الأحواز.

ومنذ ذلك الحين، تنهب ميليشيات الحرس الثوري الإرهابي أموالا من البنك الدولي وملايين التومان في خطط وبرامج أخرى، ويتبرع بإكمال مشروع الصرف الصحي في الأحواز.

 

 

 

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى