أهم الأخبارالعالم العربيتقارير

يطالب بوقف الحرب وعدم سرقة المساعدات.. غضب الفلسطينيين في غزة ضد حماس

خرجت مئات المتظاهرين في مدينة خانيونس في قطاع غزة يوم الجمعة، مطالبين زعيم حركة حماس يحيى بوقف الحرب الدائرة التي دمرت القطاع بالكامل، وعدم سرقة المساعدات الانسانية من قبل مسلحي الحركة.
وتسارعت مشاعر الغضب والاستياء بين الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تجاه حركة حماس، حيث تتزايد الانتقادات بسبب الإجراءات والقرارات التي اتخذتها الحركة.
وفي مقطع فيديو حديث، رفع المتظاهرون لافتات تحمل عبارات تطالب بوقف الحرب، وهتفوا “يا نتنياهو ويا سنوار.. بكفي حرب وبكفي دمار.. الشعب يريد اسقاط حماس”.

 

يعبر السكان عن فقدان الثقة في قدرة حماس على إدارة الشؤون السياسية والاقتصادية بطريقة تلبي احتياجات الشعب الفلسطيني في ظل الحرب الدائرة، وتهجير نحو مليوني فلسطيني من منازلهم ومدنهم إلى رفح الفلسطينية على الحدود مع مصر.
وقالت سيدة فلسطينيّة نازحة في قطاع غزّة:”إحنا عمرنا انذلينا هيك؟؟”، متهمة حماس بسرقة المساعدات الانسانية وسبب دمار القطاع وتهجير الآلاف.
وأفاد تقرير نشرته ‏صحيفة واشنطن بوست، بأن سكان غزة يواجهون مجاعة كارثية، مع استمرار الحرب الدائرة في القطاع بين إسرائيل وحركة حماس، بسبب نقص المواد الضرورية للعيش. والتي جعلت البعض يلجأ إلى علف الحيوانات لإطعام أسرهم.
ويعاني سكان القطاع من الجوع تحت طقس بارد وممطر يهدد حياتهم، إذا استمر الأمر على حاله مع النقص الشديد للمساعدات.
يواجه 93% من سكان غزة “مستويات أزمة الجوع”، وفقاً لتقرير نشره في أواخر ديسمبر اتحاد دولي تدعمه الأمم المتحدة. وقال التقرير إن أكثر من نصف مليون شخص يواجهون “الجوع والمجاعة الكارثية”.
كذلك تقول تقارير سكان غزة إن الدبابات الإسرائيلية قصفت المناطق المحيطة بمستشفيين في خان يونس، مما دفع بعض النازحين إلى محاولة يائسة للعثور على مأوى آمن.
ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فقد قتل 26,083 شخصًا وأصيب أكثر من 64,400 آخرين في القطاع منذ بداية الهجوم الإسرائيلي في أكتوبر. وأشار الجيش الإسرائيلي إلى اكتشاف المخابرات العسكرية أن حماس تعمل من داخل مستشفيين في خان يونس.

وعبر الفلسطينيون عن تدهور الأوضاع الانسانية والمعيشية، مما يجعلهم يطالبون بإجراءات فعالة من قبل المجتمع الدولي بعد سيطرة مقتلي حماس على المساعدات الانسانية.
ويعبر البعض عن استيائهم من التدابير الأمنية التي تتخذها حماس، ويشككون في قرارات القمع والاعتقالات التي يرونها تضر بحرية التعبير وحقوق الإنسان.
ويُظهر الغضب بسبب استمرار الأحداث الدموية والتصعيدات العسكرية، مع الشعور بأن هناك عجزًا في حماية المدنيين وتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وانتق أهالي استخدام حماس للأنفاق في الأغراض العسكرية، وترك الشعب يموت من القصف الاسرائيلي.
ويقول المحلل السياسي معروف دويكات إن حين يقول القائد السّياسي (بشخص الدّكتور موسى أبو مرزوق) أنّ حماية الشّعب الفلسطيني تقع على عاتق الأمم المتّحدة وعلى عاتق الاحتلال نفسه، ويقول القائد العسكري (بشخص السّيّد يحيى السّنوار) قبل الحرب ببضعة أشهر أنهم جاهزون أتمّ الجهوزيّة لحماية الشّعب، أليس من حقّي كفلسطيني أعيش تحت الاحتلال أنْ أطلب مزيداً من الإيضاح، خاصّة أنّ الأمر يتعلّق بحياتي وحياة عائلتي وبيتي ومصيرنا وصمودنا على أرضنا؟
وأضاف المحلل السياسي الفلسطيني “وهل يكون سؤالي إرجافاً وتصهيناً وليس في وقته؟في الوقت ذاته، لماذا يخرج الإسرائيلي في تل أبيب كلّ يوم لمساءلة قادته بل المطالبة بتنحّيهم في عزّ دين الحرب مع أنّ الخطر الذي يحيط به وبعائلته وببيته أقل بكثير ممّا قد يصيبني؟!”

 

 

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى