
18 يومًا من الاعتقال.. مصير مجهول للمواطن عنايت شهبازي في سجون الاحتلال الإيراني
تواصل سلطات الاحتلال الإيراني احتجاز المواطن الأحوازي عنايت شهبازي، البالغ من العمر 42 عامًا، والمقيم في مدينة تيشان التابعة لقضاء أرجان شمال الأحواز، وسط غموض تام حول مصيره، وذلك رغم مرور 18 يومًا على اعتقاله التعسفي.
ووفقًا لمصادر حقوقية، فقد تم اعتقال شهبازي في 17 يونيو/حزيران الجاري، من قِبل عناصر استخبارات ميليشيا الحرس الثوري الإيراني، في عملية وُصفت بـ”العنيفة”، على خلفية نشره مقطع فيديو ساخر على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفادت المصادر، أنه تم اقتياده إلى مركز احتجاز سري، حيث خضع لاستجوابات استمرت عشرة أيام، قبل أن يُنقل إلى سجن مدينة أرجان.
ورغم مرور أكثر من أسبوعين على اعتقاله، لم تتمكن أسرته من زيارته أو الحصول على معلومات دقيقة حول وضعه الصحي أو التهم الموجهة إليه، مما يُثير القلق بشأن تعرضه لسوء المعاملة أو التعذيب.
يُذكر أن عنايت شهبازي هو أب لعدة أطفال وكان يعمل سابقًا في شركة معشور للبتروكيماويات، قبل أن يُفصل تعسفياً من عمله على خلفية دعمه لاحتجاجات مهسا أميني في سبتمبر 2022.
ويأتي اعتقال شهبازي في سياق حملة قمع متصاعدة تمارسها سلطات الاحتلال الإيراني ضد المواطنين الأحوازيين، وخصوصًا أولئك الذين يُعبّرون عن آرائهم عبر الإنترنت أو يشاركون في النشاط المدني والإعلامي، في انتهاك صارخ للحقوق الأساسية المكفولة دولياً.
منظمات حقوق الإنسان تطالب بالإفراج الفوري عن شهبازي والكشف عن مصيره، وضمان حقه في محاكمة عادلة وعلنية، محذّرة من أن استمرار هذه الممارسات يفاقم من انتهاكات حقوق الإنسان في الأحواز.