
13 يومًا من الغموض.. مصير عمال ميناء رجائي لا يزال مجهولا
مرت 13 يوما على الانفجار المروع الذي هز ميناء رجائي في مدينة جمبرون (بندر عباس) جنوب الأحواز، يوم السبت 26 أبريل 2025، ولا يزال الغموض يلف مصير 11 عاملا كانوا في موقع الحادث وقت الانفجار، وسط إعلان سلطات الاحتلال الإيراني انتهاء عمليات الإغاثة والإنقاذ.
وأكدت “دار العمال” في الأحواز أن عمليات البحث لا تزال جارية، في حين تواصل عشرات العائلات المكلومة التردد على أرصفة الميناء منذ أيام، على أمل العثور على أقربائها المفقودين، في ظل تجاهل رسمي وعدم تقديم معلومات دقيقة بشأن مصيرهم.
وذكرت المنظمة أن المفقودين هم من عمال اليوم والمقاولين وسائقي الشاحنات، مشيرة إلى أن بعضهم لم يكن مسجلا رسميا ضمن كوادر الشركات، ما يزيد من تعقيد عمليات التعرف عليهم ويؤخر تقديم التعويضات لعائلاتهم أو تسوية أوضاعهم القانونية.
وشهد محيط الميناء، صباح اليوم، تجمعا حاشدا لعائلات الضحايا، أعربوا خلاله عن غضبهم من غياب الشفافية الرسمية، مؤكدين أنهم لن يغادروا المكان حتى يتم الكشف عن مصير ذويهم، سواء كانوا أحياء أو من بين الضحايا الذين لم تحدد هويتهم بعد.
وكان ميناء رجائي، أحد أهم الموانئ الاستراتيجية في منطقة الخليج، قد شهد انفجارا ضخما فجر السبت 26 أبريل، تسبب في دمار واسع وأضرار جسيمة بالبنية التحتية، وأسفر عن مقتل وإصابة المئات، معظمهم من العاملين في الميناء وسكان الأحياء القريبة.