
إلغاء مهرجان “الزقاق” الموسيقي في بوشهر بضغط من إمام الجمعة
ألغي مهرجان “الزقاق” الموسيقي الشعبي في مدينة أبوشهر جنوب الأحواز، والذي كان من المقرر انطلاقه في مايو/أيار، بعد ضغوط مكثفة مارسها إمام الجمعة بدشتستان، حسن مصلح، رغم حصول المهرجان على التصاريح القانونية اللازمة من وزارة الإرشاد.
في خطبة الجمعة يوم 18أبريل، وصف مصلح المهرجان بأنه “مظهر للابتذال والوقاحة الثقافية”، متهما القائمين عليه بتشجيع “الاختلاط، وكشف الحجاب، والرقص”، معتبرا أنه يذكر بما وصفه بـ”ممارسات مؤسسة فرح بهلوي” خلال عهد الشاه.
ورغم التصاريح الممنوحة من الجهات الرسمية، ومنها وزارة الثقافة والإرشاد، أشارت تقارير إعلامية إلى أن مهرجان “الزقاق” هو واحد من عدة فعاليات فنية تم إلغاؤها مؤخرا بسبب ضغوط دينية وسياسية، مشيرة إلى أن “شهادات الترخيص لم تعد تضمن التنفيذ”.
وأثار القرار موجة استياء واسعة على منصات التواصل الاجتماعي. وكتب الموسيقي بهمن بابازاده أن “الهجوم على المهرجان تم عبر منابر الجمعة”، فيما وصفه ناشطون بأنه “اعتداء على الفرح والرقص والحياة”.
قائد فرقة “ليان” الموسيقية، محسن شريفيان، نشر فيديو قال فيه: “لا يمكن إغلاق الزقاق… سنفتح أبواب بيوتنا لضيوف المهرجان”، مضيفا: “لقد أظهرنا الاحترام فقط، ولم نكن بحاجة لإذنكم”.
أما صفحة مهرجان “ألي بيبول” فكتبت تعليقا ساخرا: “بدون أي غضب أو سخرية، نهنئ الفائز. إنه فوز غير متكافئ، ولكن مبروك”.
في تطور لافت، أعلن مدير مجلس سياسات أئمة الجمعة في أبوشهر، يعقوب بهمياري، عن تنظيم مهرجان ديني بديل تحت عنوان “قلب المدينة”، معتبرا أنه يسعى لتعزيز هوية صلاة الجمعة وتكريم أئمتها.
وليست هذه الحادثة معزولة، فقد سبق أن ألغي مهرجان “ألي” الموسيقي الثالث في مارس بسبب ضغوط أمنية. وشهدت الأاحوازمؤخرا حملة متصاعدة ضد الفنانين، وخصوصا النساء، في أعقاب انتفاضة “المرأة، الحياة، الحرية”، حيث أدانت منظمات حقوقية دولية هذه السياسات القمعية.
وكان من أبرز الأمثلة على هذا القمع الحكم بجلد المغني الاحوازي مهدي يراحي 74 جلدة بسبب أغنيته الاحتجاجية “روسريتو”.