
المدارس الحجرية في الأحواز.. تهميش ممنهج لشعب محروم من ثرواته
في مشهد يعكس استمرار سياسة التهميش والتمييز الممنهج ضد أبناء الشعب العربي الأحوازي، كشفت مصادر محلية عن معاناة القرى والمدن الأحوازية من نقص حاد في الفصول الدراسية، واعتماد سلطات الاحتلال الإيراني على ما يعرف بـ”المدارس الحجرية”، وهي أبنية بدائية تفتقر لأبسط مقومات العملية التعليمية.
وأوضحت المصادر أن أكثر من 105 مدرسة حجرية لا تزال قائمة في المناطق الأحوازية، ما يعرقل توفير تعليم لائق للأطفال الأحوازيين، ويكرس غياب العدالة التعليمية رغم غنى الإقليم بموارد النفط والغاز التي تستغلها السلطات المركزية دون أن يعود ذلك بأي نفع على السكان المحليين.
تنتشر هذه المدارس في 11 مدينة وقرية تقع في جبال زاغروس ومحيطها، أبرزها باغمالك، رام، لالي، الاحجار السبع، الأحواز العاصمة، إضافة إلى مناطق ريفية أخرى، حيث تفتقر المدارس إلى التهوية والتدفئة والبنية الأساسية، ما يهدد سلامة وصحة الطلاب ويضعهم في بيئة تعليمية غير آمنة.
رغم أن الأحواز تعد من أغنى المناطق بالخليج العربي من حيث الموارد الطبيعية، وعلى رأسها النفط والغاز، فإن العائدات تذهب إلى الداخل الفارسي وحرمان أبناء الشعب العربي الأحوازي من حقوقه في التعليم والبنية التحتية.
ويرى ناشطون أحوازيون أن استمرار وجود هذه المدارس يمثل “سياسة إفقار متعمدة”، تهدف إلى إضعاف الهوية العربية ومنع تطور المجتمع الأحوازي، وحرمان الأجيال القادمة من فرص التعليم والتقدم.