وثيقة : عدد العرب في أبو شهر الأحوازية عام 1913 بلغ 10.750 نسمة من أصل 15,945
في تحليل معمق لوثيقة جون جوردن لوريمر، التي تُعد من الوثائق الجوهرية في تاريخ العرب والمحفوظة بعناية في المملكة المتحدة، نجد أنها تقدم لمحة فريدة عن التركيبة السكانية لمدينة ابوشهر الأحوازية في عام ١٩١٣.
و تناقلت الوثائق التاريخية معلومات مثيرة عن تواجد العرب في منطقة الأحواز والفرس في مدينة أبوشهر عام 1913.
وفقًا لتقرير جون جوردن لوريمر، كان عدد سكان المدينة في ذلك العام يبلغ 15,945 شخصًا.
وفقًا للمصادر، كان عدد الفرس في المدينة 220 نسمة، وهو ما يمثل نسبة صغيرة جدا من إجمالي السكان.
بينما بلغ مجموعة عرقية اخري 520 نسمة، لم يُحدد التقرير تفاصيل أكثر عنها.
ويُشير التقرير كذلك إلى وجود مجتمع يهودي في بهبهان بعدد 1000 نسمة، وهو ما يعكس التنوع الديني في المنطقة.
في كازرون، كان هناك تمازج بين ترك قشقاي والفرس بعدد إجمالي قدره 1000 نسمة، مما يدل على التفاعل الثقافي بين القوميات المختلفة.
أما في شنبدي، فقد سُجل وجود 2500 نسمة، ولكن لم يُحدد التقرير القومية التي ينتمون إليها، مما يُضيف عنصرًا من الغموض حول هذه المجموعة السكانية.
الغالبية العظمى من سكان ابوشهر الأحوازية كانوا من العرب، بعدد 10.750 نسمة، مما يُشير إلى أن العرب كانوا يشكلون النسيج الرئيسي للمجتمع في تلك الفترة لأنهم اصحاب الأرض الاصليين قبل سيطرة الاحتلال الإيراني عليها.
تُعد وثيقة لوريمر مصدرًا ثمينًا للمعلومات، ليس فقط لما تحتويه من بيانات ديموغرافية، بل أيضًا لما تُظهره من كشف اصحاب الأرض الأصليين في منطقة الخليج خلال القرن العشرين الميلادي.
يدعم المصدر الثاني، الذي يعود لعبدالحسين كنين في عام 2012، المعلومات المذكورة في تقرير لوريمر.
وفي كتابه “جغرافية استان بوشهر”، ذكر كنين أن عدد السكان في هذه المنطقة في ذلك العام بلغ 15,945 شخصًا، مما يؤكد صحة التقرير الأصلي.
تُعد هذه الوثائق القيمة والتقارير التاريخية مرجعًا هامًا لدراسة تواجد العرب والفرس في المنطقة قبل الاحتلال الإيراني.
