أهم الأخبارمقالات

هنية حماس في لبنان حزب الله

رمضان أبو جذر

لا توجد صفة تمثيل وطني لحركة حماس او لاسماعيل هنية في اي قرار او اتفاق يعقد في لبنان فهو يمثل جزء من حماس و لا يمثل ألشعب الفلسطيني اما الممثل الشرعي و الوحيد المعترف به دوليا هي منظمة التحرير الفلسطينية

هنية في لبنان على هامش لقاءات مع حزب الله في محاولة لبسط سيطرة حماس على المخيمات الفلسطينية في لبنان ضمن مشروع لانهاء وجود الحركة الوطنية في لبنان مستغلين الظروف السيئة و الانقسامات التي تعاني منها الحركة في لبنان .

اذا ما قدم حزب الله الدعم و الاسناد لحماس لفرض هيمنتها على المخيمات فان ذلك يعتبر تدخلا في الشأن الفلسطيني وهذا التدخل مرفوض ولن تمرره الحركة الوطنية .

الشعب الفلسطيني في المخيمات الفلسطينية في لبنان حافظ على حياده التام و وقوفه على مسافة واحدة بين الفرقاء اللبنانيين سنوات التجاذب الطويلة بينهم رغم الضغوط الشديدة التي تعرض لها الفلسطينيين .

لا يجوز لحزب الله ان يكافأ الفلسطينيين على موقفهم هذا بتمكين حماس من المخيمات ما سيؤدي الى خرابها .

هنية و تابعيه في حركة حماس تعطي لايران مجددا الكلمة العليا في مصلحة الشعب الفلسطيني في ظرف نحن احوج فيه من اي وقت مضى لتعزيز وحدة القرار الوطني الفلسطيني.

المخيمات الفلسطينية في لبنان هي ارث الشهيد الرمز ياسر عرفات و هي عصية على حماس و ايران و المخيمات سوف تفاجأهم و لن يمر مشروع اقحام الوجود الفلسطيني في لبنان في الصراعات اللبنانية الداخلية كما هو مطلوب من حماس ايرانيا .

تعزيز نفوذ حماس في المخيمات يعني مخيم نهر بارد جديد و دمار على المخيمات كما حدث خلال سيطرة التكفيريين على اجزاء من المخيمات او حتى مصير مخيم اليرموك في دمشق .

هنية و قيادات حماس في الخارج وجدت نفسها في فنادق الدوحة و اسطنبول دون دور سياسي او تأثير و الان تلعب دورا غير شريف يغامر بمصير مئات آلاف الفلسطينيين في لبنان .

فتح لاند كانت منصة مقاومة وطنية في جنوب لبنان بشرعية عربية و موافقة لبنانية و مشاركة الحركة الوطنية اللبنانية و كانت نقطة انطلاق للعمل الفدائي نحو فلسطين المحتلة فلم يستقر و لم ينعم بالتنمية شمال فلسطين المحتلة و كان استنزاف دائم لقوات الاحتلال على عكس اليوم حيث النمو و التنمية و الاستقرار و الاستثمار في شمال فلسطين المحتلة دون ادنى ثمن يدفعه الاحتلال منذ عام 2006 على الاقل .

اينما حلت حركة حماس حل الخراب و الدمار و الفقر و لا نجاح في التحرير و لا تنمية و لا حتى بقاء الحال كما كان و يحضر معها القمع و التكفير و الظلام .

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى