
هروب قيادات حزب الله إلى أمريكا اللاتينية وأفريقيا
كشفت مصادر دبلوماسية وإعلامية عن خطوة غير مسبوقة اتخذها “حزب الله”، تمثلت في ترحيل عائلات نحو 400 من قياداته الميدانية إلى دول في أميركا اللاتينية، فيما توجهت عائلات أخرى إلى دول أفريقية.
ونقل الصحافي اللبناني علي حمادة عن “دبلوماسي من أمريكا اللاتينية” أن العديد من عائلات قيادات الصف الثاني في الحزب غادرت لبنان بهدوء خلال الأسابيع الماضية.
واستقرت هذه العائلات في دول مثل فنزويلا، كولومبيا، البرازيل، والإكوادور، بينما فضلت عائلات أخرى اللجوء إلى أفريقيا.
ووفق حمادة، فإن هذه الخطوة تأتي تحسبا لأي تفكيك محتمل للبنية العسكرية للحزب، أو ملاحقات أمنية إسرائيلية أو دولية ضد قياداته، لا سيما في حال تسوية النزاع على الحدود الجنوبية.
وأشار حمادة إلى أن هذا الإجراء “ليس عشوائيا”، بل يمثل تحولا في استراتيجية الحزب، خاصة أن استقرار العائلات في الخارج قد يشير إلى نية بتقليص نشاط الحزب العسكري والأمني في المنطقة، على الأقل في المرحلة الحالية. ورجح أن يتم ترحيل القيادات العليا في الحزب لاحقا إلى إيران أو العراق، نظرا لحساسية مواقعهم.
لطالما اتهم “حزب الله” بترسيخ وجود متعدد الأبعاد في أمريكا اللاتينية، لا سيما في المثلث الحدودي بين الأرجنتين والبرازيل وباراغواي، حيث يعتقد أنه ينشط في عمليات تهريب وغسل أموال وتمويل عبر شبكات غير مشروعة.