موسوعة تاريخية من 5 أجزاء عن الأحواز للمؤرخ العراقي علي نعمة الحلو

تشكل الدراسات العلمية والكتب التاريخية الموثقة أحد أبرز الوثائق التي تؤكد على عروبة الأحواز الضارب في التاريخ، وينهي كل محاولات الاحتلال الفارسي للأحواز من 1925م، لطمهس هوية وتاريخ وحضارة الشعب العربي الأحوازي، وتقدم “دولة الأحوز” اهم موسعة تاريخية عن تاريخ وشعب وثورات الشعب العربي الأحوازي للكاتب والمؤرخ العراقي علي نعمة الحلو.

1-بلاد الأحواز: عربستان دراسة موسعة لجغرافية وتأريخ جغرافية الإقليم

أقدم الكاتب والمؤرخ العراقي علي نعمة الحلو، على إعداد موسوعة عن الأحواز، في 5 أجزاء تحمل عناوين “بلاد الأحواز: عربستان دراسة موسعة لجغرافية وتأريخ جغرافية الإقليم` (الجزء الأول) .

ويقول الكاتب والمؤرخ علي نعمة الحلو إنه إيمانًا مني بمواصلة الكفاح والنضال والعمل مع شعب الأحواز المضطهد… ومن أجل أن أجعل قصة هذا الشعب تعود إلى الظهور بعد أن لفها النسيان. وهذا الظهور والتحسس لا يتم- والعرب يجهلون معالم هذا الإقليم العربي… لذا فإني وجدت نفسي مضطرًا لأن أكتب عن هذه الأرض، بعد أن جهل معالمها العرب لطول مدة استبعادها.

ويضيف الحلو “قد عزمت على إخراج عدة أجزاء تستوفي معالم وحوادث الأحواز (عربستان) تخرج- بعون الله- تباعًا في المستقبل. والجزء الذي بين يديك- أخي القارئ- وهو أول هذه الأجزاء يبحث عن جغرافية هذا الإقليم قديمة وحديثة، وأصل تسميته، وأدلة على كونه جزء من الوطن العربي الكبير، وبعض الوثائق التاريخية التي وجدت مكانها على صفحاته. ثم شرحًا للأحوال الاجتماعية والاقتصادية، وتأريخ القبائل العربية وأفخاذها. كل ذلك عرض بأسلوب مبسط متوخين فيه الإيجاز.

 

2-الأحواز(عربستان) في أدوارها التأريخية

والجزء الثاني حمل عنوان”الأحواز(عربستان) في أدوارها التأريخية”، وصدر في ، وخصص لبحث الادوار التأريخية التي مر بها الاقليم منذ أقدم الازمنة، فقد عاشت الاحواز مع وادي الرافدين ظروفا تأريخية واحدة أيام العيلاميين والآشوريين، وبقيت كذلك حتى الفتح العربي الإسلامي حيث أصبحت جوء من الأمة العربية والاسلامية، ثم جناحا شرقيا للوطن العربي أيام الدولتين الاموية والعباسية، وقاست بعد ذلك الويلات التي مرت على الامة العربية، وقامت على أرضها إمارات ومشيخات عربية عاشت مستقلة بعيدة عن أي تأثير اجنبي.

وقد ذكر الرحالة البرتغالي المعروف(بيدرتاسكيرا) الذي زار منطقة شط العرب في 1604م بان جميع المنطقة الواقعة الى شرق شط العرب كانت تؤلف إمارة عربية يحكمها مبارك بن عبد المنطلب، الذي كان مستقلا عن كل من الفرس والأتراك.

 

3-امارة كعب العربية في المحمرة

وحمل الجزء الثالث من موسوعة الحلو عن تاريخ الأحواز، “الأحواز(عربستان)… امارة كعب العربية في المحمرة” وصدر عن دار البصرى بغداد عام 1969، يبحث الكتاب عن أخطر مرحلة من ادوار هذا القطر التأريخية، وقد خصص لإمارة المحمرة التي أسسها البو كاسب من كعب ، فكان الحاج جابر بن مروداو هو المؤسس لهذه الامارة العربية اتي باختاطف أخر أمرائها الشيخ خزعل الكعبي انتهت عروبة الاقليم.

وشهدت الأحواز خلال فترة إمارة كعب العربية في المحمرة، تطورات هامة حيق عقدت أيامها معاهدة ارضوم الثانية 1847م، واوضح أن شهد الاقليم أقوى أمير عربي وهو الشيخ خزعل الكعبي، الذي كان ملاذا لكل ذو طلب وحاجة.

 

4-الأحواز.. قبائلها وأسرها

والجزء الرابع ” الأحواز.. قبائلها وأسرها”، صدر 1970 في النجف بالعراق، وهي مسح ديمغرافي للإنسان العربي على أرض عربستان.

ويقول “الحلو” على صفحات هذا الكتاب دونا في شبه معجم قبائل المنطقة وعشائرها وبيوتها، وافخاذ القبائل وفرقها التي تؤلف كلا منها عشيرة بذاتها.

ولفت إلى أن هناك اكثر من مئة وعشرين قبيلة وعشيرة، هذه العشائر لها بروابطها  في العراق وباقي أجزاء الوطن العربي.

وأوضح أن القبائل العربية في هذا الاقليم تؤلم القلوب وتسدر الدموع، واذا استعرضنا اوضاعها هالنا ما نراهم فيه من حرمان وشقاء، عقب ن سنت الحكومة المغتصبة (حكومة الشاه محمد رضا بهلوي) قوانين عنيفة قاسية، استعملت أساليب عنصرية، واجراءات تعسفية لحمل العرب على النزوح من الأحواز إلى العراق والدول العربية .

5-الأحواز ثوراتها و تنظيماتها-1914-1966

والجزء الخامس بعنوان “الأحواز ثوراتها و تنظيماتها-1914-1966” صدر في 1970، وهو يلقى نظرة طويلة بالثوائق عن الثورات التي قامت في الأحواز ضد الاستعمار،  والتي لم يكتب لها النجاح، لعدة عوامل.

وقال “الحلو” ان سوء الحظ ادى الى اخفاق كل الثورات التي قامت على أرض الاحواز، وكان اخرها القبض على أبطال الاحواز الاحرار عام 1963، والذين حكموا في مكمة صورية بيغى الكشف المخطط الثوري.

واشاد بشجاعة المقبوض عليهم من ثوار الأحواز، الذي لم يعترفوا على الثوار، ولم ينهاروا، واعدموا بالرصاص الحي وهم ” محي وعيسي ودهراب”.

وشدد على أت الشعور العربي والثورة لم تمت في الأحواز مادام هناك دم عربي نابض وومضة من قبس العروبة ، وما دام هناك شعب عربي بطل نذر نفسه من ال العروبية والتحرير .