أخبار العالمأهم الأخبار

موسكو تجمد محادثات التعاون الروسي الإيراني

فاجأت وزارة الخارجية الروسية الأوساط المتابعة للعلاقات الروسية – الإيرانية بإعلانها تجميد العمل على وضع اتفاق شامل للتعاون، الذي كان من المفترض أن يكون منجزاً وينتظر التوقيع عليه في أسرع وقت، بحسب ما أعلنه مدير الإدارة الآسيوية الثانية بوزارة الخارجية الروسية، زامير كابلوف.

وأثارت هذه الخطوة تساؤلات حول مدى تقارب مواقف الطرفين في التوصل إلى صياغة نهائية للاتفاق، الذي وصفه مسؤولون إيرانيون وروس بأنه يفتح مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي في كل المجالات. ورغم قيام الطرفين بنقاشات مكثفة على مستوى الخبراء وكبار الدبلوماسيين لمدة تقرب العامين، إلا أن الإعلان عن تجميد العمل جاء مفاجئاً ولم يسبق لأي من الطرفين أن أشار إلى وجود تباينات في المواقف حول الاتفاق المرتقب.

وأكد كابلوف أن تعليق العمل على الاتفاق جاء بسبب المشاكل مع الشركاء الإيرانيين، إلا أنه أعرب عن ثقته في تجاوز هذه المشاكل وتحديد موعد وآلية التوقيع عليه بعد حسمها. وأشار إلى أن قرار إبرام الاتفاق لم يفقد قوته وليس مرتبطاً بالأحداث الأخيرة، بما في ذلك حادثة تحطم مروحية الرئيس الإيراني.

وتستند العلاقات بين روسيا وإيران حالياً على اتفاقية “أساسيات العلاقات ومبادئ التعاون” الموقعة في عام 2001، والتي يتم تجديدها تلقائياً كل خمس سنوات. وعلى الرغم من ذلك، بدأت موسكو وطهران العمل على إعداد وثيقة جديدة لتنظيم التعاون في كل المجالات، بسبب عدم تلبية الوثيقة السابقة لمتطلبات العلاقات الجديدة والمتطورة.

وبالرغم من تقدم العمل على الوثيقة الجديدة في البداية، إلا أن الشركاء الإيرانيون أدخلوا تعديلات تطلبت موافقة مشتركة، مما أدى إلى تعليق العمل عليها. ورغم ذلك، أكدت السلطات الروسية أن العمل مازال مستمراً.

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى