
منظمات حقوقية تطالب بتوفير العلاج للناشط محمد عموري في سجن شيبان
كشفت مصادر حقوقية أن الحالة الصحية للناشط المدني الأحوازي محمد عموري، المحتجز في سجن شيبان التابع للاحتلال الإيراني بمدينة الأحواز، أصبحت حرجة بسبب منع الرعاية الطبية عنه، في وقت يعاني فيه من حصوات في الكلى ويحتاج إلى علاج عاجل.
تشير التقارير إلى أن محمد عموري، البالغ من العمر 27 عاما، والذي تم اعتقاله في 10 يناير 2025 في مدينة الخليفة، يعاني من حالة صحية متدهورة بسبب الحصوات التي يعاني منها في الكلى. ومع ذلك، فإن مسؤولي الأمن في السجن قد منعوه من تلقي أي إجازة مرضية أو علاج طبي مناسب. كما أفادت التقارير أن إدارة السجن ترفض توفير الرعاية الطبية اللازمة له داخل السجن، مما يزيد من تعقيد وضعه الصحي.
تم اعتقال محمد عموري مع أفراد عائلته، حيث اعتقلت قوات الأمن والده وشقيقيه خالد وعلي معه. وبعد انتهاء فترة التحقيق، تم نقلهم جميعا إلى سجن شيبان في الأحواز.
ومنذ ذلك الحين، لا تتوفر أي معلومات رسمية عن موعد محاكمة محمد عموري أو التهم الموجهة إليه. وتستمر السلطات في إبقاء الوضع غامضا دون أن توفر تفاصيل رسمية حول الإجراءات القانونية المتخذة ضده.
عبرت عائلة محمد عموري عن قلقها العميق حيال وضعه الصحي، حيث طالبت الجهات المعنية بحمل السلطات على توفير الرعاية الطبية له. وأكدت العائلة أن إدارة السجن تتحمل مسؤولية أي تدهور إضافي في صحته، محملة إياها تبعات الإهمال الطبي المتعمد.
تعد الحالة الصحية لعموري واحدة من القضايا التي تثير قلقا دوليا بشأن أوضاع حقوق الإنسان في إيران، حيث يواجه المعتقلون السياسيون والمدنيون ظروفا قاسية تشمل الحرمان من الرعاية الصحية وتجاهل حقوقهم الأساسية. وتدعو المنظمات الحقوقية إلى محاسبة المسؤولين عن سوء المعاملة والإهمال الطبي للمعتقلين.
ويطالب الحقوقيون والمجتمع المدني بتسليط الضوء على قضية محمد عموري، خاصة في ظل تدهور حالته الصحية، وحث السلطات على ضمان حقوقه الإنسانية، بما في ذلك حقه في العلاج والرعاية الطبية المناسبة.