أهم الأخبارالعالم العربي

“منشورات إسرائيلية “.. الفلسطينيين ضاقوا ذرعا بحرب حماس

تصاعدت التساؤلات في قطاع غزة بشأن مستوى ثقة الشعب بحركة حماس بعد تداول منشور باللغة العربية يحمل عنوان “الواقع”، تم إلقاؤه فوق منطقة رفح من قبل الجيش الإسرائيلي.

وألقى الجيش الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية منشورات باللغة العربية في سماء غزة طلب فيها من السكان تقديم معلومات عن المخطوفين الذين تحتجزهم حركة حماس..

وجاء في المناشير: “إن كنتم تريدون مستقبلاً أفضل لكم ولأولادكم، افعلوا الخير وأرسلوا لنا معلومات ثابتة ومفيدة تخص المخطوفين في منطقتكم”.

وأضافت: “سوف يعدكم الجيش الإسرائيلي بأنه يعمل الجهد الكامل كي يحافظ على أمنكم وسلامة بيوتكم، وكذلك مكافأة مالية”، مشدداً على “ضمان السرية التامة” لمن يدلون بالمعلومات.

وأكد الجيش في بيان توزيع المناشير، واضعاً ذلك في “إطار الجهود المكثفة لتحرير الرهائن الإسرائيليين والأجانب المحتجزين لدى منظمة (حماس) في غزة”.

وقد أثار هذا المنشور الذي انتشر بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا في غزة، حيث بدأ البعض يعبّر عن شكوكهم وتساؤلاتهم حول العلاقة بين الشعب الفلسطيني وحماس.

وفي ظل الحرب التي تشهدها غزة واستعدادت الجيش الاسرائيلي لاقتحام رفح الفلسطينية، يبدو أن هذا المنشور قد زاد من حالة القلق والتوتر بين سكان غزة، مما دفع البعض إلى التساؤل عن مدى دعم الشعب الفلسطيني لحماس في ظل الظروف الراهنة.

تعكس ردود الأفعال المتباينة على هذا المنشور تنوع وتعقيد الديناميات السياسية في غزة، حيث يظهر البعض دعمهم الكامل لحماس، في حين يعبر غالبية الفلسطنيين في القطاع عن استيائهم وشكوكهم تجاه أداء الحركة وقدرتها على تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لشاحنة محمّلة بمساعدات إغاثية ويقف على سطحها رجل ملتح يرتدي “زيًا شرطيًا”، من حركة “حماس” واستخدموها كدليل على سرقة الحركة للمساعدات بعلم وموافقة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.

ويؤكد نشطاء فلسطينيون في قطاع غزة أن حركة حماس استولت على المساعدات الإنسانية المقدمة بالقوة، مؤكدين أنه كان المفترض أن يتسلم تلك المساعدات الهلال الأحمر في غزة لتوزيعها على المواطنين.

بالإضافة إلى ذلك، تشير التقارير إلى أن حماس تستغل الموارد الإنسانية والمالية المخصصة للمساعدات الإنسانية لأغراضها الخاصة، بما في ذلك تمويل أنشطتها العسكرية وتطوير بنيتها التحتية.وفي ظل هذه الظروف، فإن المساعدات الإنسانية التي تُرسل إلى مناطق تحت سيطرة حماس قد توجه إلى مصالح حماس وتستخدم في أنشطتها الغير قانونية بدلاً من تلبية احتياجات المدنيين الضعفاء والمحتاجين.

يأتي ذلك مع ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب على قطاع غزة إلى 28473 قتيلا والمصابين 68146 منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الماضي.

وشهدت مناطق متفرقة في غزة، مثل خان يونس ورفح، استهدافاً عنيفاً بالقصف المدفعي والجوي، مما أدى إلى ارتفاع حدة التوتر والخوف بين السكان.

هذا، في حين أن النازحين من مدينة رفح بدأوا في جمع أمتعتهم والتحرك بحثاً عن ملاذ آمن، في ظل التحذيرات من العملية البرية المرتقبة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

يأتي هذا في سياق تزايد المخاوف من تصعيد العنف في رفح، حيث يعيش نحو 1.5 مليون فلسطيني في المنطقة، وسط غارات جوية مكثفة وتصاعد للتوترات.

وأظهرت صور وفيديوهات نشرتها جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أضراراً هائلة في أسطول الإسعاف الخاص بها جراء الهجمات الإسرائيلية.

وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد الضغوط على السلطات الفلسطينية لحماية المدنيين وتقديم المساعدة الطبية والإنسانية للمصابين والنازحين، في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه سكان غزة نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

 

 

 

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى