مقتل متظاهر برصاص قوات الأسد يشغل غضب دروز السويداء
قتل جواد توفيق الباروكي، أحد المتظاهرين في مدينة السويداء السورية، بعد أن أطلقت عناصر أمن النظام السوري النار عليه أمام “صالة السابع من نيسان”.
عشرات المحتجين تجمعوا أمام الصالة، ورددوا شعارات مناهضة للأسد، مطالبين بإسقاطه. خلال محاولة بعض المحتجين دخول “مركز التسوية”، أطلقت القوات الأمنية النار، وأصيب الباروكي بطلقة في الصدر.
لم تنجح التدخلات الطبية في إنقاذه، وأُعلن عن وفاته بعد نقله إلى المستشفى.
الباروكي هو أول قتيل برصاص أمن النظام في السويداء منذ بداية الانتفاضة ضد النظام قبل ستة أشهر.
وذكر موقع السويداء 24، أن الرئيس الروحي لطائفة الدروز، الشيخ حكمت الهجري، التقى مع المحتجين اليوم الأربعاء، ووصف الرجل الذي لقي حتفه بأنه “شهيد الواجب”.
وفي أغسطس/آب العام الماضي، أشعل رفع أسعار البنزين احتجاجات واسعة في أنحاء محافظة السويداء، التي نأت بنفسها إلى حد كبير عن الثورة الشعبية التي اجتاحت مختلف أنحاء سوريا منذ 2011، عندما تحول قمع حكومة الأسد للاحتجاجات إلى حرب شاملة.
وسرعان ما وجّه المحتجون انتقادهم لرأس النظام بشار الأسد، وطالبوا بتغييرات سياسية واسعة النطاق.
وفي أنحاء المحافظة، أجبر المحتجون عشرات الأفرع المحلية لحزب البعث الحاكم على الإغلاق، ومزقوا صوراً لرئيس النظام ووالده حافظ في استعراض نادر للتحدي في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة.