معرض الرياض للكتاب 2024.. كل ما تريد معرفته عن الحدث الثقافي
انطلق معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 في 25 سبتمبر/أيلول ويستمر حتى 5 أكتوبر/تشرين الأول.
انطلق معرض الرياض الدولي للكتاب 2024 في 25 سبتمبر/أيلول ويستمر حتى 5 أكتوبر/تشرين الأول.
ويعد المعرض أحد أبرز الفعاليات الثقافية السنوية في المملكة والمنطقة، حيث يشارك فيه أكثر من 2000 دار نشر من 30 دولة، مما يعزز من مكانة السعودية كمركز ثقافي عالمي.
هذا العام، حلت دولة قطر ضيف شرف على المعرض، في خطوة تعكس الروابط الثقافية العميقة بين البلدين.
المعرض يقدّم مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة، مثل “الرياض تقرأ الفرنسية”، وهي مبادرة تستضيف ناشرين فرنسيين متخصّصين، مما يعكس الانفتاح الثقافي على مختلف أنحاء العالم. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تكريم الشاعر الراحل الأمير بدر بن عبد المحسن عبر ممر تكريمي مخصص لتسليط الضوء على إرثه الأدبي والشعري.
يتميز المعرض بوجود منطقة أعمال جديدة تضم وكالات أدبية تدير عقود المؤلفين، بالإضافة إلى مشاركة المطابع المحلية التي تقدم خدماتها لأول مرة في المعرض. يعتبر هذا الحدث فرصة رائعة للقاء المؤلفين، وحضور ورش العمل، والتعرف على أحدث الإصدارات في عالم الأدب والثقافة.
ويقام في جامعة الملك سعود بالرياض ويمتد على مساحة كبيرة تشمل العديد من الصالات لاستقبال الجمهور بشكل مجاني، ويتيح مناطق مخصصة للقراءة بمعايير وجودة عالية، حيث تتوزع بطريقة تتيح للزوار الاستمتاع بوقتهم، وتحقيق الهدوء والانسجام أثناء القراءة.
كما توفر هذه المناطق أيضا فرصة يتواصل فيها القراء مع المؤلفين والناشرين، مما يزيد فاعلية القراءة. كما تضمنت بعض هذه المناطق ندوات تفاعلية تساهم في إثراء الحوار الثقافي على هامش البرامج الثقافية اليومية المتنوعة.
ووفر المعرض ورش عمل لتنظيم البرامج التدريبية والتطويرية طوال أيام المعرض، منها ورشة “صناعة الفيلم الوثائقي” التي يقدمها المنتج السعودي إبراهيم البكيري ويبيّن من خلالها أساليب الوصول الى المعلومات وطرق بناء السرد بشكل يلبي طموح الجمهور، كما يبيّن التحديات التي قد تواجه صنّاع الأفلام في ظل التحول الرقمي وتطوراته المتلاحقة، بالإضافة إلى ورش أخرى ساهمت في تطوير جوانب الكتابة الإبداعية، وعدد آخر من ورش العمل التي يحفل بها برنامج المعرض الثقافي طوال أيامه.
كما جهز منطقة خاصة بالطفل صممت بطريقة ابتكارية جمعت بين القراءة والتعليم والترفيه والمعرفة لدى الأطفال. وتمثل هذه المنطقة مساحة تفاعلية. ويمكن للأطفال المشاركة في مجموعة متنوعة من الأنشطة الموزعة على 8 أركان متخصصة هي: الطاهي الصغير، تصميم الأزياء، التحديات الأدبية، صناعة حكاية، الرسوم المتحركة، الفنون والتراث، وبراعم المرح، وأحاجي جحا، ومسرح الطفل الذي يقدم العروض المسرحية الترفيهية والتعليمية بشكل يومي، تهدف في الأساس إلى تعليم الأطفال قيما ثقافية وأخلاقية من خلال التمثيل المسرحي الذي يعد وسيلة فعالة لتحفيز خيال الأطفال وتنمية مهاراتهم الاجتماعية من خلال التفاعل مع الأدوار والشخصيات المختلفة.
كما هيأ المعرض جناحا خاصا داخل هذه المنطقة لورش العمل المتخصصة بتعليم الرسم والنحت والحرف اليدوية، وغيرها من الفعاليات التي تساهم في تنمية مواهب الأطفال، موفرة لهم الفرصة لاكتشاف اهتماماتهم وتطوير مهاراتهم الفنية واللعب التعليمي الذي ينمي لديهم التفكير الناقد. هذا النوع من التعلم غير التقليدي يعد ضروريا في عصر التراكم المتسارع للمعلومات المتنوعة، إذ يحتاج الأطفال إلى مهارات متعدّدة للتكيّف مع التغيرات السريعة في العالم المتشكّل من حولهم.