أهم الأخبارتقارير

مصادقة البرلمان الإيراني على حكومة “الظل”: انتصارٌ للسلطة المطلقة و ضربةٌ لآمال الشعب

 

في مشهدٍ مألوفٍ، صادق البرلمان بدولة الاحتلال الإيراني اليوم بأغلبية ساحقة على جميع الأسماء التي رشحها الرئيس مسعود بزشكيان لشغل مناصب وزارية في الحكومة الجديدة.

لم تكن هذه المصادقة سوى طقسٍ شكليٍ يؤكد سيطرة السلطة المطلقة في دولة الاحتلال الإيراني على جميع مفاصل الحياة السياسية. فجميع المرشحين هم من أتباع النظام الحاكم وموالون للمرشد علي خامنئي، وهو ما يؤكد أن السلطة في إيران لا تزال في أيدي النخبة الحاكمة التي لا تُعرّف مصالح الشعب ولا تهتم بمعاناته.

فبدلاً من اختيار أشخاصٍ كفوئين لخدمة الشعب ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها، تم اختيار أشخاصٍ من “حاشية” النظام الحاكم، ذوي ولاء أعمى للنظام و التوجه الأيديولوجي الضيق، وهو ما يعني استمرار سياسة الظلم والقمع والتهميش التي تُمارس ضد الشعب الإيراني.

وشارك في التصويت 288 من أصل 290 نائباً، وحصل وزير الدفاع عزيز نصير زاده على أعلى نسبة أصوات، بواقع 281 صوتاً. وذهبت أقل نسبة إلى وزير الصحة، محمد رضا ظفرقندي بحصوله على 163 صوتاً. وحصل وزیر الخارجیة عباس عراقجي على 247 صوتاً موافقاً، والاستخبارات، إسماعيل خطيب 261 صوتاً. والداخلية، إسكندر مومني 259 صوتاً. والثقافة، عباس صالحي 272 صوتاً.، حسبما أفادت وسائل إعلام محلية بدولة الاحتلال الإيراني.

إن مصادقة البرلمان على هذه الحكومة هي ضربة قوية لآمال الشعب الإيراني في التغيير والتطور. فالشعب يعاني من الفقر والبطالة والتضخم وانعدام الحريات و الفساد المستشري في جميع مفاصل الحياة، وهو ما يُظهر فشل النظام الحاكم في تلبية احتياجات الشعب و توفير مستقبلٍ مشرقٍ له.

إن هذه المصادقة هي دليل أخر على طبيعة النظام الحاكم في إيران، وهو نظام لا يُعطي أهمية لآراء الشعب ولا يهتم بمصالحه، بل يسعى فقط إلى الحفاظ على سلطته و التشبث ب أيديولوجيته المتشددة.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى