مشاورات جديدة لمزيد من الضغط على إيران
كشف مسؤول إسرائيلي كبير، الأربعاء، أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان سبل ممارسة المزيد من الضغط على إيران في حال عدم العودة قريبا للاتفاق النووي المبرم عام 2015، مؤكدا أن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، ونظيره الإسرائيلي إيال حولاتا، أجريا مشاورات مع عدد من كبار المسؤولين الآخرين في البيت الأبيض الأسبوع الماضي، ركزت إلى حد كبير على إيران، وفق ما نقلت موقع “أكسيوس” الإخباري.
وتناولت المشاورات التحضير لاحتمال عدم العودة للاتفاق النووي مع إيران، موضحا أن المستشارين ناقشا كيفية الضغط على طهران دون دفعها لتصعيد برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، وهو المستوى المطلوب لتصنيع قنبلة نووية، أن إسرائيل تعارض مسودة الاتفاقية الحالية بشأن عودة واشنطن لاتفاق 2015، لكن حولاتا وسوليفان ناقشا سبل ممارسة الضغط على إيران “ليوضحا للقيادة في طهران أنها بحاجة لاتفاق، مع إعطاء الولايات المتحدة في نفس الوقت ميزة الحصول على اتفاق أفضل إذا استؤنفت المحادثات النووية”، حسبما أفاد المسؤول.
ولفت المسؤول إلى أن إسرائيل اقترحت عدة سبل لفرض ضغوط على طهران، من بينها تبني قرار للوم إيران خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو حزيران وزيادة الردع العسكري الأميركي في الشرق الأوسط.
وقالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، لم استبعد، عدم توصل واشنطن فعلاً لنتيجة مع إيران، و إذا فشلت الدبلوماسية فستواصل واشنطن زيادة الضغط على طهران.
كما قالت: “إذا فشلت الدبلوماسية فسنتحرك فعلاً، وسنواصل زيادة الضغط على إيران بكل الطرق”.
يشار إلى أن المفاوضات التي انطلقت بين طهران والقوى المنضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، في أبريل العام الماضي (2021) وشاركت فيها بشكل غير مباشر أميركا، بالعاصمة النمساوية كانت توقفت في 11 مارس الماضي (2022) بعد وصولها إلى مراحلها النهائية، مع تبقّي بعض النقاط العالقة، أبرزها طلب طهران رفع اسم الحرس الثوري من قائمة واشنطن لـ”المنظمات الإرهابية الأجنبية”، التي أدرج فيها في 2019 بعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب.