أهم الأخبارتقارير

مراقبون: السنوار يستخدم الشعب الفلسطيني في غزة كرهائن لبقاء مصالح حماس

كشفت تعنت حركة حماس في التوصل الى صفقة لإنهاء الحرب في غزة، عن سياسات الانتهازية والمغامرات الخطيرة التي يقودها يحيى السنوار، زعيم حركة حماس في القطاع، بعد 7 أكتوبر الماضي، دون الالتفاف إلى المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني في القطاع.

ويرى مراقبون  أن السنوار لا يتردد في استخدام الشعب الفلسطيني كأداة لتحقيق مصالحه الشخصية والسياسية، حيث يفتعل التوترات والصراعات بلا مراعاة للعواقب البشرية الجسيمة.

وبحسب المراقبون انهبدلاً من انهاء الحرب والصراع في غزة وعودة الفلسطينيين إلى منازلهم، يبدو أن السنوار يستخدم الشعب الفلسطيني في غزة كرهائن في محاولته للضغط على إسرائيل ولتحقيق أهدافه الشخصية.

و يتحكم السنوار في مصير الآلاف من السكان في غزة، معرضين حياتهم ومعاناتهم للمخاطر والأزمات المستمرة، و يتحمل عبء تلك المصالح الشخصية والسياسية، معاناة من نقص في الموارد وتدهور في الأوضاع الاقتصادية والإنسانية.

تجلى هذا الاستغلال الواضح خلال الأحداث الأخيرة، حيث استخدم السنوار الشعب الفلسطيني في غزة كأداة لإشعال التوترات والصراعات في المنطقة، دون النظر إلى الخسائر البشرية الكبيرة التي تتكبدها الفئات الضعيفة والمدنيين الأبرياء.

بشكل عام، يتضح أن السنوار يستخدم الشعب الفلسطيني كدرع بشري لحماية مصالحه ومشاريعه السياسية، متجاهلاً تمامًا الحقوق والمصالح الحقيقية للفلسطينيين في القطاع.

وأوضح مراقبون ان هذه الاستراتيجية المدمرة لا تعود بالفائدة إلى الشعب الفلسطيني، بل تعمق فقط جراحه ومعاناته في ظل تحديات دائمة تواجهها المنطقة.

وقال أحد كبار قادة حماس في قطاع غزة إن الحركة قامت بتقييم شامل لعملية 7 أكتوبر واستنتجت أن إيران وضعتها في فخ قاتل. أوضح القائد الحركي أن حماس تلقت تمويلاً ضخماً من إيران، واعتبرت ذلك دليلاً على وقوف إيران وراء الفعل العسكري الذي أطلقته الحركة.

ويقول الباحث الجزائري أنور مالك إن تفسيرات القيادي بحركة حماس لشكل الفخ الذي وقعت فيه حماس تشمل مجموعة من العوامل في مقدمتها كانت حماس تعول على تفعيل شعار “وحدة الساحات” خلال حرب محتملة مع الاحتلال، ولكن عدم تحرك حزب الله والميليشيات الإيرانية الأخرى فوراً، كشف عن الفخ المصطنع.

وكذلك تراجع دعم مليشيات حزب الله اللبناني الفعّال والتحركات الضئيلة على الحدود الأردنية أظهرا حقيقة الفخ، وعدم رد فعل فعّال من محور إيران في سوريا واليمن، أظهر أيضاً امتداد الفخ إلى أكثر من ساحة.

كذلك أوضح ان الدعم المالي الإيراني لحماس توقف بعد عملية 7 أكتوبر، يعتبر دليلاً آخر على تورط إيران في الفخ.

وأشار القيادي في حركة حماس إلى أن  للبحركة تعاني الآن من صعوبة في إعادة التواصل مع الدول العربية وتواجه تحديات في الحفاظ على وحدتها الداخلية، وأنها باتت محصورة بنقطتي قوة فقط  الأسرى والهيكل الإداري.

وفي وقت سابق اكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح”، على أن حماس  المسؤولية عن إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة والنكبة التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، خصوصاً في غزة، ولا يحق لها  أن تحدد الأولويات الوطنية.

وشددت حركة فتح على أن قيادة حماس هي المسؤول الحقيقي عن الوضع الحالي، حيث لم تدرك حجم الكارثة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.

وتتعبيرًا عن استيائها واستغرابها، تساءلت فتح عما إذا كانت حماس قد شاورت القيادة الفلسطينية قبل اتخاذ قراراتها التي أدت إلى تفاقم الأزمة الحالية، مؤكده  أنه من حق الرئيس محمود عباس اتخاذ القرارات التي تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني.

وفي الوقت نفسه، أعربت فتح عن استغرابها من سلوك حماس وتصرفاتها، مشيرة إلى أنها لم تركز على الأولويات الوطنية.

وانتقدت فتح تصرفات وممارسات قيادة حماس وسلوكياتها اتجاه حرب الإبادة الجماعية، مشيرة الى انه على ما يبدو ان حياة الرخاء التي تعيشها هذه القيادة في فنادق السبع نجوم قد أعمتها عن الصواب، متسائلة لماذا تعيش معظم قيادت حماس في الخارج، ولماذا هربت وعائلاتها وتركت الشعب الفلسطيني يواجه حرب الإبادة الوحشية دون أي حماية.

ودعت فتح قيادة حركة حماس إلى وقف سياستها المرتهنة لأجندات خارجية، والعودة الى الصف الوطني من أجل وقف الحرب وإنقاذ  الشعب والقضية الفلسطينية من التصفية، ومن أجل إغاثة الفلسطينيين  وإعادة إعمار غزة، وصولا إلى الانسحاب الكامل عن أرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس.

 

 

 

 

 

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى