مجاهد كوركور ينهار نفسيا بعد تلقيه خبر وفاة شقيقته نيجار داخل سجن شيبان

يعيش المعتقل السياسي الأحوازي مجاهد كوركور حالة نفسية حرجة داخل سجن شيبان التابع لسلطات الاحتلال الإيراني في الأحواز، وذلك عقب تلقيه نبأ وفاة شقيقته نيجار كوركور، التي فارقت الحياة في المنفى بألمانيا، بعد صراع مؤلم مع السرطان، وظروف قاسية مرت بها منذ مغادرتها وطنها.

وأكد حساب نيجار كوركور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا)، أن مجاهد تلقى النبأ المفجع خلال اتصال هاتفي من داخل السجن، ولم يكن قادرا على الكلام، حيث ارتجف صوته وغطت صرخاته المكالمة، في مشهد مؤلم يعكس عمق الصدمة التي تعرض لها، خصوصا في ظل استمرار معاناته داخل المعتقل، حيث يحتجز في ظروف توصف بأنها قاسية وغير إنسانية، دون توفر الحد الأدنى من الرعاية النفسية أو الصحية.

نيجار.. شقيقة في المنفى، وصوت لا ينكسر
نيجار كوركور، شقيقة مجاهد المحكوم عليه بالإعدام، كانت قد غادرت الأحواز المحتلة قسرا بعد رحلة طويلة من المطاردة الأمنية والضغوط السياسية من قبل سلطات الاحتلال الإيراني
دخلت المنفى في أبريل 2024 بعد تسعة أشهر من الانتظار في تركيا، واستقرت في ألمانيا، حيث قضت عاما واحدا فقط قبل أن يختطفها الموت في الذكرى السنوية لنفيها، يوم 15 أبريل 2025.

بعد شهرين من وصولها إلى ألمانيا، اكتشفت نيجار أنها مصابة بالسرطان، في وقت كانت تواصل فيه جهودها لدعم قضية شقيقها ومتابعة وضعه الحقوقي من الخارج. وبين تنقلها بين المستشفيات للعلاج، لم تتوقف عن النضال من أجل رفع الصوت بالألم الأحوازي ومعاناة المعتقلين، وعلى رأسهم مجاهد.

قلق متزايد على حياة مجاهد
في ضوء هذه التطورات، تتزايد الدعوات الحقوقية والدولية لضمان السلامة النفسية والجسدية للمعتقل الاحوازي مجاهد كوركور، وسط تحذيرات من احتمال تدهور حالته الصحية نتيجة الصدمة العنيفة التي تعرض لها.
ويطالب النشطاء بالسماح له بالحصول على رعاية نفسية عاجلة، وفتح تحقيق مستقل حول ظروف احتجازه.