تقارير
مابين النضال والتهميش.. معاناة المرأة تحت حكم خامنئي
بين الحين والآخر تنتشر الأخبار أن هناك امرأة تعرضت للاعتداء الجسدي والجنسي ، وأضرمت امرأة النار في نفسها أو انتحرت ، وحتى النساء قُتلن على يد الأقارب والأزواج. وقد قُتل الإخوة والآباء وحتى الأقارب البعيدين.
واضطهاد المرأة هو علامة على وجود نظام سياسي فاسد ورجعي تحت قيادة المدعو خامنئى وأعوانه يقوم على أساس الطبقة واللغة والتمييز القومي والديني والأيديولوجي.
في السنوات القليلة الماضية على المستوي العالمي ،ومع تصنيع أساليب الإنتاج ، ونمو التحضر ، وإنشاء المدارس والجامعات ، وخلق فرص العمل خارج المنزل ، ونمو الثقافة والاتصال ، وتشكيل النقابات العمالية والثقافية والسياسية المنظمات وخاصة المشاركة الواسعة للمرأة في العمل والشؤون الاجتماعية. استطاعت المرأة في جميع أنحاء العالم بشكل أو بآخر أن يكون لها حضور نشط ومؤثر ومثير للإعجاب كنصف الناس في جميع مجالات العمل والحياة.
يمارس نظام الملالي العنف ضد المرأة كل يوم وكل ساعة ويحرضون الرجال على العنف ضد المرأة ، وثقافة القرون السابقة المتدهورة والثابتة، القادرة على التكيف بما لا يتماشى مع ضرورات العصر الجديد ، وخاصة مع الحرية والمساواة ، فإن الحكومات الرجعية والدينية تقاوم المرأة المتساوية والمتحررة وتشجع العنف ضد المرأة.
نضال الماجدة الأحوازية
وتشارك المرأة الاحوازية فى النضال ضد المحتل الفارسي جنبا إلى جنب مع الرجل، حيث بدأت فى مقدمة التظاهرات ، حيث لايقتصر دورها على الحياة الاجتماعية ولكن مهمتها أكثر أهمية فى تربية جيل جديد من الأطفال مع الحفاظ علي هويته ولغته بالاضافة إلى مشاركتها للرجل فى الوقوف ضد الاحتلال الفارسي،مما أدى إلى أن الميليشيا تشن اعتقالات فى صفوف النساء والزج بهم فى المعتقلات ، ولايخلو بيت من زوجة أو أم شهيد أو أخت شهيد.
نساء كردستان فى المواجهة
كما أظهرت نساء كردستان المحتلة كفاءاتهن وقدراتهن المذهلة في جميع مجالات السياسة والنضال والثقافة والتعليم والفن والمجتمع والاقتصاد ، كما أن الرجعيين المحليين والحكومات المحتلة والتيارات الرجعية لن تكون قادرة على القضاء على النساء وإسكاتهن.
إهانات متلاحقة من نظام خامنئى
وتلقى المرأة الكثير من الذل تحت حكم خامنئى، وتتجاهل سلطات الاحتلال الفارسي وضع المراة فى الداخل ، وتذهب وسائل إعلامها للتعاطف مع النساء فى الدول الاخرى ، حيث سلطت الصحف الفارسية اليوم الضوء على مخاوفها على مصير النساء في أفغانستان بينما لم يتم توزير إمرأة واحدة في حكومة الرئيس الإيراني، ابراهيم رئيسي!!
وفى وقت سابق قال أحمد علم الهدى، ممثل المرشد الإيراني في محافظة خراسان رضوي، شمال شرقي إيران، عن تعليم المرأة: “بالنسبة للأخوات، يجب التخطيط بطريقة لا يتعارض فيها تعليمهن مع الزواج والأمومة”.
وأضاف: “ليس من الجيد أن تدلي عضوات مجلس المدينة بآرائهن حول القضايا التنفيذية للمدينة مثل الرجال”.
وقد أثار هذه التصريح الجدل داخل الأوساط السياسية ، كما علق الكثير من النشطاء علي الوضع السيئ للمراة تحت حكم خامنئ، وتدني مشاركتها ف الحياه السياسية، بالإضافة إلي التصريحات الجدلية حول المراة من المقربين من خامنئي.
تشرد المرأة فى طهران
وتلاقى المرأة الكثير من التشرد حيث ذكرت تقارير فى وقت سابق أن آخر إحصائيات مكافحة المخدرات بدولة الاحتلال الفارسى أن هناك نحو 156 ألف امرأة مدمنة في البلاد ، وأن هناك عدد كبير من الفتيات المراهقات المدمنات والتى لم يتعدى اعمارهن 15 عامًا، وهذا ما أكده مسؤولون .
وخلال فترات سابقة ظهرت العديد من مقاطع الفيديو التى تظهر مدمنين في منطقة “شوش” بعاصمة الاحتلال يتعاطون المخدرات بشكل جماعي وعلني في الشوارع .
كما سلط بعض النشطاء فى دولة الاحتلال الضوء على سعة مراكز فى احتواء السيدات حيث كشفوا ان ماداخل هذه المراكز لايعكس العدد الحقيقى وان الموجوات هناك أقل من عدد النساء المدمنات. على سبيل المثال ، يبلغ عدد هؤلاء النساء في مدينة طهران حوالي 1000، لكن الطاقة الاستيعابية الإجمالية للملاجئ للمدمنات في العاصمة 500 شخص ،فى حين ان المدمنات يتعرضن للتحرش بسبب نقص القدرات في مراكز الرعاية. ومع ذلك ، في العديد من هذه المراكز ، وبصرف النظر عن إزالة السموم ، لا يتم إيلاء أي اهتمام لقضايا أخرى تتعلق بالنساء المدمنات ، بما في ذلك القضايا النفسية والاجتماعية، حسبما اكدت متخصصة فى قضية الإدمان .