لبنان يحظر حمل أجهزة الاتصال اللاسلكي وأجهزة الاستدعاء عبر مطار بيروت الدولي
في أعقاب انفجار آلاف الأجهزة اللاسلكية وأجهزة النداء في لبنان يومي الثلاثاء والأربعاء، اتخذت السلطات اللبنانية قرارًا يمنع شحن هذه الأجهزة عبر مطار بيروت الدولي حتى إشعار آخر. يأتي هذا القرار بعد أن أسفر الانفجار عن مقتل 37 شخصًا وإصابة أكثر من 3000 آخرين، مما أدى إلى حالة من الفوضى والذعر في البلاد.
وأعلنت سلطة الطيران المدني اللبناني، يوم الخميس 19سبتمبر/أيلول، عن منع حمل الأجهزة اللاسلكية وأجهزة الاستدعاء على متن الطائرات. كما تم حظر البريد الجوي لهذه المواد، مما يعكس خطورة الوضع. ويُعتقد أن الأجهزة المتفجرة تعود لعناصر حزب الله، وقد وُجهت أصابع الاتهام إلى إسرائيل بتنفيذ هذه الهجمات، رغم أن الأخيرة لم تعلن مسؤوليتها.
كما أعلن الجيش اللبناني أنه سيقوم بتدمير أي أجهزة استدعاء أو أجهزة اتصالات مشبوهة في مختلف المناطق. كما دعا الجيش المواطنين للإبلاغ عن أي عبوات مشبوهة قد تكون موجودة. تأتي هذه الإجراءات في إطار جهود الجيش لحماية المواطنين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
الانفجارات تأتي في وقت متوتر في المنطقة، حيث دخل حزب الله في صراع مع إسرائيل بعد الهجوم الإرهابي الذي شنته حماس في 7 أكتوبر. ومنذ ذلك الحين، حاول حزب الله استهداف إسرائيل بإطلاق الصواريخ، مما أدى إلى إجلاء العديد من الإسرائيليين من منازلهم في الشمال.
تم تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية من قبل عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا. يُعتبر هذا التصنيف مثيرًا للجدل حيث يخلط بين الجناح السياسي والعسكري للحزب، مما يؤثر على الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تهدئة الوضع في المنطقة.