كوريا الشمالية تطلق صاروخا باليستيا بالتزامن مع زيارة بلينكن إلى سيول
قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن موسكو ستتقاسم تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية المتقدمة مع بيونغ يانغ. وفي الوقت نفسه، ردت كوريا الشمالية على وجود هذا المسؤول في كوريا الجنوبية بإطلاق صاروخ.
والتقى أنتوني بلينكن، الذي من المرجح أن يقوم برحلته الخارجية الأخيرة كوزير للخارجية الأمريكية، مع نظيره الكوري الجنوبي في سيول يوم الاثنين 6 يناير.
وفي نفس الوقت الذي عقد فيه الاجتماع والمؤتمر الصحفي بينهما صباح الاثنين، أطلقت كوريا الشمالية مرة أخرى صاروخا باليستيا باتجاه البحر.
وأدان بلينكن ووزير الخارجية الكوري الجنوبي تشو تاي يول الإجراء الجديد الذي اتخذته بيونغ يانغ في المؤتمر الصحفي، ووصفاه بأنه “انتهاك متكرر لقرارات مجلس الأمن الدولي”.
كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي عن وجود أدلة على أن روسيا تعتزم توسيع تعاونها في مجال الصواريخ والأقمار الصناعية مع كوريا الشمالية.
وقال أنتوني بلينكن: “لدينا سبب للاعتقاد بأن موسكو تعتزم مشاركة تكنولوجيا الفضاء والأقمار الصناعية المتقدمة مع بيونغ يانغ”.
وبعد إطالة أمد الحرب في أوكرانيا، تواصلت موسكو مع كوريا الشمالية طلبا للمساعدة، والآن، بالإضافة إلى تلقي أسلحة مثل الطائرات الانتحارية بدون طيار، استقبلت أيضا آلاف الجنود من هذا البلد.
وتقول حكومات أوكرانيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن هناك حاليا حوالي 12 ألف جندي كوري شمالي متمركزين في روسيا، ويتم إرسالهم إلى الجبهة للقتال مع الجيش الأوكراني.
وقبل أسبوعين تقريبا، أعلن الجيش الكوري الجنوبي أنه رأى دلائل على أن كوريا الشمالية مستعدة لإرسال المزيد من القوات والأسلحة، بما في ذلك الطائرات الانتحارية بدون طيار، إلى روسيا لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
ولم يقدم أنتوني بلينكن تفاصيل بشأن تبادل التكنولوجيا المتقدمة بين روسيا وكوريا الشمالية يوم الاثنين، ولم ترد موسكو بعد على الاتهام.
ذكرت هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية في وقت سابق أن كوريا الشمالية ستختبر على الأرجح صاروخا جديدا متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت في بداية العام الجديد قبل تنصيب دونالد ترامب.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الاثنين أيضا بيانا شددت فيه على “الالتزام الصارم” للولايات المتحدة بالدفاع عن كوريا الجنوبية واستمرار العلاقات الثلاثية مع سيول وطوكيو لمواجهة كوريا الشمالية.