كريم جليلي يواصل الإضراب عن الطعام: تدهور صحي خطير في سجن مسجد سليمان

دخل المواطن الأحوازي كريم جليلي، أحد المعتقلين في سجن مسجد سليمان شمال الأحواز، يومه العاشر من إضرابه عن الطعام، احتجاجا على ما وصفه بـ”التهم الخطيرة والكاذبة” الموجهة ضده، وسط حالة من القلق الشديد على وضعه الصحي والغموض الذي يكتنف مصيره القانوني، بعد مرور أكثر من 40 يوما على اعتقاله دون محاكمة.

وكانت قوات الأمن التابعة للاحتلال الإيراني قد اعتقلت كريم جليلي، البالغ من العمر 40 عاما، يوم 1 مارس/آذار الماضي من منزله في مدينة مسجد سليمان، دون تقديم أي تفسير رسمي أو توضيح للتهم الموجهة إليه.
وفي خطوة متأخرة، أحيل ملف قضيته إلى محكمة القنيطرة، دون صدور أي قرار قضائي حتى اللحظة.

أكد مصدر مقرب من عائلة جليلي أن جليلي”سبق أن اعتقل في أعوام 2017، 2019، و2022″، مرجحا أن يكون اعتقاله الأخير مرتبطا بنشاطه على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كان يعبر عن آرائه علنا، ما جعله عرضة للملاحقة من قبل الأجهزة الأمنية التي سيطرت لاحقا على صفحاته الافتراضية.

وقال المصدر ذاته إن كريم كان قد تلقى تهديدات متكررة من جهات أمنية خلال الأشهر الماضية بسبب منشوراته، لافتا إلى أن اعتقاله جاء بعد فترة من التضييق والمراقبة.

ولا تزال الجهات القضائية والأمنية التابعة للاحتلال الإيراني تلتزم الصمت حيال وضع جليلي، فيما تتزايد الدعوات من منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية للإفراج الفوري عنه، مع احترام حقوق المعتقلين السياسيين، ووقف ما يوصف بـ”الاعتقالات التعسفية” التي تستهدف النشطاء على الإنترنت.