كثرة الاعتقالات بالأحواز في ذكرى مئوية الاحتلال
تتصاعد حملات الاعتقالات التي تشنها أجهزة استخبارات الاحتلال الإيرانية في الأحواز، بالتزامن مع مرور مئة عام على احتلال الأحواز .
يُعد هذا الحدث محطة رمزية لشعب الأحواز الذين لا يزالون يناضلون من أجل حقوقهم في مواجهة نظام يُمارس التهميش والقمع بشكل ممنهج.
وفقًا لتقارير حقوقية وشهادات محلية فقد اعتقلت سلطات الاحتلال الإيراني في الأسابيع الأخيرة العشرات من النشطاء والسياسيين وحتى العمال العاديين.
ويُعد هؤلاء المعتقلون جزءًا من حركة تدافع عن الحقوق القومية والثقافية لشعب الأحواز.
وتشير مصادر إلى أن الحملة استهدفت أصواتًا مؤثرة تعمل على إحياء الوعي التاريخي والثقافي بمظلومية الأحواز خصوصًا في هذه المرحلة التي تشهد إحياء ذكرى مئوية الاحتلال.
التهم التي وجهتها سلطات الاحتلال الإيرانية للمعتقلين تشمل عادةً “تهديد الأمن القومي”، و”الترويج للأفكار الانفصالية”، و”الارتباط بقوى خارجية”.
إلا أن الواقع يُظهر أن الاعتقالات تهدف بالأساس إلى منع أي نشاط يُعيد تسليط الضوء على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها إيران بحق الشعب الأحوازي على مدى قرن من الزمن.
رغم القمع المتزايد فإن مئوية الاحتلال الإيراني للأحواز مثّلت فرصة لإعادة إحياء القضية الأحوازية على المستويين الداخلي والخارجي.
نظم ناشطون حملات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتعريف العالم بمعاناة الشعب الأحوازي وتسليط الضوء على الانتهاكات المستمرة، خاصة فيما يتعلق بحقوق الأرض والهوية.
في الذكرى المئوية للاحتلال يجدد الأحوازيون عهدهم بأنهم لن يتوقفوا عن النضال حتى ينالوا حقوقهم المشروعة، مهما بلغ حجم القمع والمآسي.