كاتب مصري: حلم استعادة دولة الأحواز العربية سيتحقق بنضال الشعب الأحوازي
اعتبر أسامة الهتيمي الكاتب الصحفي والمحلل السياسي المصري، ان جرائم الاحتلال الفارسي في دولة الأحواز العربية المحتلة، هي جرائم ضد الإنسانية، مؤكدا أن حلم استعادة دولة الأحواز سيتحقق بنضال الشعب الأحوزي.
وقال الهتيمي في تصريحات خاصة “بات معلوما أن الكثير من أطراف الدولة الإيرانية المعروفة بحدودها الجغرافية الحالية قد قامت على أراض تم احتلالها بتواطئ من الاحتلال البريطاني في عشرينيات القرن الميلادي الماضي ومن ذلك مثلا احتلال الأحواز عام 1925 وبلوشستان عام 1928 من أكتر الناطق التي تعاني منذ الاحتلال اضهطادا وتهميشيا يستهدف طمس هوية شعوبها وإحداث التغير الديمغرافي لترسيخ الهيمنة الفارسية”.
وأضاف المحلل السياسي المصري أنه ” برزت مظاهر التهميش والاضطهاد العديد من الوسائل منها ما كان ثقافيا كمنع الأحوازيين من التعلم باللغة العربية أو استخدامها في المكاتبات الرسمية أو طباعة الكتب بها وغير ذلك في محاولة لإجبار عرب الأحواز على استبدال العربية بالفارسية كذلك التضييق على الأحوازيين في ارتداء الثوب العربي وتسمية المواليد بأسماء عربية “.
ومنها ما هو اجتماعي كالتضييق مثلا عليهم في عدد المواليد خاصة وأن التقارير كلها تشير إلى ارتفاع معدلات الخصوبة بين الأحوازيين مقارنة بما هو عليه الوضع في المحافظات الفارسية، وفقا لـ الهتيمي.
وتابع المحلل السياسي المصري “أما سياسيا فإن الحديث يطول عن مظاهر الإقصاء والتهميش فالأحوازيين يمكن أن يصنفوا مواطنيين من الدرجة الثانية أو الثالثة”.
وأضاف الهتيمي: والأمر لا يختلف كثيرا على المستوى الاقتصادي فالأحواز التي هي مستودع كل خيرات إيران والتي كما قال الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتي “إيران تحيا بخوزستان” تسرق ليلا ونهار فيما يعاني الأحوازيين الفقر المدقع فضلا عن غياب البنية التحتية التي توفر ولو الحد الأدنى من الحياة الآدمية.
وأوضح الكاتب الصحفي المصري أن الأحوازيين لم يتقبلوا مثل هذه الأوضاع فمنذ أو وقع الاحتلال والاحوازيون في حالة رفض عبرت عنها العديد من الانتفاضات والاحتجاجات الشعبية فيما أسس الأحوازيون العديد من الحركات والتنظيمات السياسية والمسلحة التي ما فتأت تسعى وتعمل من أجل استقلال الأحواز والتحصل على ثروات الإقليم المنهوبة.
وشدد الهيتمي أنه على الرغم من أن النظام الإيراني يواجه كل التحركات الأحوازية بعنف وصلف إلا أن هذا لم يقض على نضال الأحوازيين الذين لا يساورهم شك في أنهم يوم ما سيحققون الحلم.
وبخريطة قديمة لدولة الأحواز العربية المحتلة، ألقت صحيفة “ديلي ميدليست” البريطانية الضوء على معاناة أطفال الأحواز تحت الاحتلال الفارسي، في ظل انتهاكات وممارسات الاحتلال الفارسي ضد الشعب العربي الاحوازي
وقال تقرير صحيفة “ديلي ميدليست” أن أطفال الأحواز يواجهون التمييز والفقر، ويجبرون على ترك التعليم من أجل وظائف خطرة، في عنصرية وتمييز ممنهج من قبل الاحتلال الفارسي ضد الشعب العربي الأحوازي.
وأوضح التقرير أن الاحتلال الفارسي ينتهج التمييز والعنصرية بشكل منهجي لعقود طويلة، انعكس بثورة أبناء الشعب العربي الأحوازي ضد الاحتلال.