أهم الأخبارالعالم العربيتقارير

قطر تحذر من خطر نفاد المياه في الخليج العربي بعد استهداف المنشآت النووية الإيرانية

في تحذير غير مسبوق كشف عن مخاطر محتملة تهدد أمن المنطقة، أكد رئيس الوزراء ووزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، أن أي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية الواقعة على الساحل الشرقي للخليج العربي ، بدولة الأحواز العربية المحتلة، قد يؤدي إلى حرمان المنطقة بأكملها من المياه.
وكشف بن عبدالرحمن في مقابلة أجراها مع الإعلامي الأمريكي اليميني تاكر كارلسون المقرب من الرئيس دونالد ترامب، أن الدوحة أجرت محاكاة لتداعيات مثل هذا الهجوم، مشيرا إلى أن النتائج كانت مقلقة للغاية.
وأوضح رئيس الوزراء القطري، أن البحر سيصبح “ملوثا بالكامل” في حال استهداف المنشآت النووية الإيرانية، وأن دولة قطر ستشهد “نفادا للمياه خلال ثلاثة أيام فقط”.
وأضاف أن بناء الخزانات عزز احتياطيات المياه في البلاد، لكنه حذر من أن الخطر يظل مرتفعا على المنطقة بأكملها.
وقال رئيس الوزراء القطري بلهجة تحذيرية: “بدون ماء، بدون أسماك، بدون أي شيء… لن تكون هناك حياة”، مشددا على أن الدوحة ليس لديها مخاوف عسكرية فحسب، بل لديها أيضا مخاوف جدية بشأن الأمن والاستقرار الإقليمي والسلامة البيئية.
وكشف آل ثاني أن دولة قطر قامت بإجراء محاكاة علمية دقيقة لتقييم التداعيات المحتملة لأي هجوم على المنشآت النووية الإيرانية المقامة على سواحل الخليج العربي.
وأظهرت نتائج هذه المحاكاة أن التلوث الإشعاعي سيؤدي إلى تلوث مياه الخليج بشكل كامل، مما سيعطل محطات تحلية المياه التي تعتمد عليها دول المنطقة بشكل أساسي.
وأشار آل ثاني إلى أن قطر ستواجه نقصا حادا في المياه خلال ثلاثة أيام فقط من وقوع مثل هذا الهجوم، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية وبيئية غير مسبوقة.
ولفت إلى أن دول الخليج العربي الأخرى ستواجه المصير نفسه، نظرا لاعتمادها جميعا على تحلية مياه البحر لتوفير احتياجاتها المائية.تقع دولة قطر على بعد 190 كيلومترا جنوب الأحواز المحتلة، وتعتمد بشكل كبير على تحلية مياه البحر لتلبية احتياجاتها المائية، مثلها في ذلك مثل دول الخليج العربية الأخرى،
ويشكل هذا القرب الجغرافي عاملا مهما في تقييم المخاطر المحتملة لأي عمل عسكري ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وأوضح رئيس الوزراء القطري أن المفاعل النووي الإيراني الوحيد النشط يقع في مدينة أبوشهر على الساحل الشرقي للخليج العربي، في حين أن منشآت تخصيب اليورانيوم الرئيسية، والتي تعتبر ضرورية لإنتاج الأسلحة النووية، تقع على بعد مئات الأميال في الداخل، وهذا يعني أن استهداف منشأة أبوشهر تحديدا هو ما قد يؤدي إلى الكارثة البيئية التي تحذر منها قطر.
في حال استهداف المنشآت النووية الإيرانية الواقعة على ساحل الخليج، فإن التلوث الإشعاعي سيؤدي إلى تلوث مياه البحر بشكل كامل، وهذا يعني أن محطات تحلية المياه في دول الخليج ستصبح غير قادرة على العمل أو ستنتج مياها ملوثة غير صالحة للاستهلاك البشري.
وقد أكد الشيخ محمد آل ثاني أن قطر عززت مواردها المائية من خلال بناء خزانات استراتيجية للمياه، لكنه شدد على أن هذه الاحتياطيات ستنفد خلال ثلاثة أيام فقط في حال انقطاع إمدادات المياه المحلاة، ويمثل هذا السيناريو تهديدا وجوديا حقيقيا لدول المنطقة التي تعاني أصلا من ندرة المياه.

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى