قرار عنصري بتسريح عشرات العمال الأحوازيين من “بارس طيات السليلوز”
قامت إدارة مصنع “بارس طيات السليلوز” الواقع في مدينة سوس بالأحواز، بتسريح نحو 230 من عمال المصنع، بسبب انتهاء العقد، في استمرار لسياسات الاحتلال الإيراني بحرمان أبناء الشعب الأحوازي من العمل في مؤسساته
وقررت إدارة “بارس طيات السليلوز” الذي كان يعمل به في السابق نحو 300 عامل، تقليص قوته العاملة بعد عدة مراحل من الإغلاق المؤقت والمشاكل المالية.
في الوقت نفسه، يواجه عمال “بارس طيات السليلوز” المفصولون مشاكل عديدة، لأن الكثير منهم لم يحصلوا بعد على متأخراتهم وتأميناتهم.
وقال مصدر عمالي في هذا المصنع: “إن هؤلاء العمال يتمتعون بخبرة عمل تتراوح بين أربع إلى خمس سنوات في المتوسط، ورغم التزامات صاحب العمل، إلا أنهم لم يحصلوا حتى الآن على راتب ثلاثة أشهر على الأقل وشهرين من أقساط التأمين”.
وأضاف أن الظروف الاقتصادية الصعبة والضغوط المالية دفعت صاحب العمل إلى إيقاف تشغيل المصنع لمدة 20 يومًا اعتبارًا من الأول من أغسطس وإرسال جميع العاملين إلى إجازة إلزامية.
وكان من المقرر في البداية أن يستمر الإغلاق لمدة 20 يومًا، ولكن تم تمديده لمرحلتين إضافيتين، وأخيراً، في أكتوبر، قرر صاحب العمل استئناف أنشطة “بارس طيات السليلوز” بعمالة أقل.
وقد أثار هذا الوضع مخاوف واسعة النطاق بين العمال العاطلين عن العمل وأسرهم.
وبسبب التأخر طويل الأمد في دفع الرواتب وأقساط التأمين، يعاني العمال المسرحون من وضع اقتصادي صعب، وبحسب هذا المصدر، فإن الكثير منهم قلقون بشأن مستقبل عملهم وظروفهم المعيشية.
يعد مصنع “بارس تايت السليلوز” أحد الوحدات الصناعية المهمة في المنطقة ولعب دورًا مهمًا في خلق فرص العمل في منطقة الأحواز.
لكن المشاكل المالية والإدارية لهذا المصنع أدت إلى انخفاض نشاطه بشكل كبير وترك العديد من العمال على حافة البطالة وبدون ضمان مالي على الرغم من سنوات العمل الشاق.