أهم الأخبارالعالم العربيتقارير

قرارات محمد السنوار تهدد مفاوضات الرهائن ومستقبل حماس في غزة

كشفت تقارير عبرية أن قادة حماس في الخارج تشكك في شخصية محمد السنوار، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، والذي يدير مفاوضات الرهائن الإسرائيليين من وراء الكواليس.
وأوضحت التقارير أن قادة حماس في الخارج، بدأت تخشى من أن تؤدي قرارات السنوار إلى القضاء على ما تبقى من الحركة في قطاع غزة، وانهيار مفاوضات الرهان، ووقف إطلاق النار في غزة، في ظل تكتم محمد السنوار على أسماء الرهائن الإسرائيليين، وعدم وصول قائمة بأسمائهم إلى قيادات الحركة، والدول الوسيطة.
وبحسب إسرائيل، تم اختطاف 251 إسرائيليا وأجنبيا في هجوم حماس، 7 أكتوبر الماضي، ويعتقد أن ستة وتسعين منهم ما زالوا محتجزين، بينما تم إطلاق سراح الباقين أو إنقاذهم أو استعادة رفاتهم.
وتعتقد إسرائيل أن اثنين وستين منهم ما زالوا على قيد الحياة. كما تم احتجاز أربعة رهائن آخرين منذ عامي 2014 و2015.
وذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية (كان) أن شقيق يحيى السنوار، محمد، يعمل كزعيم فعلي للجناح العسكري وللحركة حماس في غزة، إلى جانب مجلس صغير من كبار القادة.
وبحسب التقرير الذي نشرته “كان 11″، قالت مصادر فلسطينية في غزة إن محمد السنوار، شقيق زعيم حماس يحيى السنوار الذي قتله الجيش الإسرائيلي، يعمل دون إعلانات علنية كرئيس للجناح العسكري. ويشكل إلى جانبه مجلس محدود يضم عز الدين حداد قائد شمال قطاع غزة، ومحمد شبانة قائد لواء رفح.
وكان محمد السنوار نائب محمد ضيف، وأحد مخططي عملية اختطاف جلعاد شاليط، والتي أدت كما هو معروف إلى إطلاق سراح يحيى من السجن الإسرائيلي، في صفقة تبادل الأسير الإسرائيلي بأسرى فلسطينيين.
ووضعت إسرائيل مكافأة قدرها 300 ألف دولار لمن يأتي برأس محمد السنوار، وتناثرت منشورات تحمل العرض في أنحاء القطاع. بعد اغتيال داف، أصبح في الواقع قائدا للذراع العسكرية وهو الذي يدير القتال ضد جيش الدفاع الإسرائيلي في غزة.
وذكرت “أخبار 12” العبرية، أن محمد السنوار يعتبر أكثر وحشية من شقيقه، الأمر الذي قد يجعل من الصعب محاولة التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الآن. وستحاول إسرائيل والوسطاء، الولايات المتحدة وقطر ومصر، استغلال اغتيال يحيى السنوار لقيادة خطوة تسمح بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
نقلت وسائل إعلام عربية اليوم عن المسؤول الكبير في حركة حماس في الخارج أسامة حمدان، الذي أشار إلى المفاوضات حول صفقة الرهائن، واستبعد إمكانية توقيع اتفاق مع إسرائيل، دون إعلان إسرائيلي عن انسحاب كامل من القطاع..
وبحسب حمدان: “لقد وصلنا إلى أقصى قدر من المرونة في المفاوضات بشأن الأسرى إذا قبلنا بوقف إطلاق النار والانسحاب الشامل والمساعدات وإعادة التأهيل دون شروط. العدو تراجع في كل محطة من المفاوضات عما تم الاتفاق عليه، قائلا إننا غير مستعدين للانسحاب الكامل من قطاع غزة ووقف العدوان”.
وأضاف ان الأمر توقف عند هاتين النقطتين ونتوقع نتائج إيجابية وليس رسائل إيجابية من الإدارة الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار الوسطاء مع تركيا ومع الأطراف الأخرى لحشد موقف دولي يلزم إسرائيل بوقف النار”.
وفي الولايات المتحدة، ذكرت وسائل الإعلام أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “قريب جدا”، على الرغم من الطريق المسدود الذي وصلت إليه المفاوضات.
وأشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي في حديث مع الصحافيين إلى أن فرق التفاوض تعمل على التوصل إلى اتفاق “قبل أن نترك منصبنا في 20 يناير”.
وأضاف كيربي: “التأخير يرجع إلى أن حماس وضعت عقبات أو ترفض التزحزح عن أي من هذه التفاصيل التي مازلنا لا نتفق عليها. لكننا نعتقد أننا قريبون جدا جدا، لذلك لن نستسلم”.
في ظل الظروف المعقدة التي يمر بها قطاع غزة، وخاصة مع استمرار الحروب والعمليات العسكرية، تعتبر مفاوضات الرهائن ووقف إطلاق النار في القطاع ذات اهمية قصوى لحركة حماس، من اجل الحفاظ على ما تبقى من وجود الحركة في القطاع، واستمرار وجودها كفصيل مؤثر في الساحة الفلسطينية والحكم على غزة.
ولفت المحللين تجاهل السنوار لمشاركة المعلومات بشأن الرهائن الإسرائيليين مع القيادات العليا للحركة قد يؤدي إلى تقويض الجهود الدولية الرامية إلى إتمام الصفقة، وهو ما يزيد من المخاوف من تفاقم الوضع.
ووصفت بعض التقارير محمد السنوار بأنه أكثر وحشية من شقيقه يحيى السنوار، وهو ما يثير القلق من أن محاولات إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين قد تواجه صعوبة كبيرة في ظل هذا النوع من القيادة المتشددة.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى