تقارير

” قاسم سليماني” القشة التي ستقسم المفاوضات النووية

أكدت مصادر داخل مفاوضات فيينا ، أن شرط الولايات المتحدة الأمريكية لشطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، هو تقديم إيران لتعهد مكتوب حول وقف المتابعة العملية لملف مقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني،واعتبرت واشنطن أن هذا شرط أساسي.

في حين أن إيران تصرّ على موضوع شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، ويعتبر هذا مانع أخير يعرقل مفاوضات فيينا.

وأكد مصدرين مطلعين أميركيين” ومسؤول إسرائيلي، أن مسؤولي إيران قد رفضوا شرط واشنطن مقابل شطب الحرس الثوري من قائمة العقوبات، واقترحوا أن يقدموا رسالة “ضمنية غير علنية” بدل إعطاء تعهد مكتوب حول وقف متابعتهم لموضوع “الثأر” و”الانتقام” من المسؤولين الأميركيين السابقين الذين تتهمهم طهران بأنهم كانوا السبب في مقتل سليماني.

وجدير بالذكر أن المؤسسات الأمنية في الولايات المتحدة الأميركية لديها معلومات دقيقة حول نية إيران للقيام بأعمال ضد مسؤولين أميركيين سابقين على صلة بمقتل قاسم سليماني، ولن تقبل واشنطن بمطالب إيران في ظل هذه الظروف.

وقد طرح المسؤولون الإيرانيون موضوع شطب الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية في اللحظات الأخيرة من مسار المفاوضات.

وأكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل،في وقت سابق أنه “لا علاقة له بالاتفاق النووي”، متهما إيران بعرقلة إحياء الاتفاق النووي من خلال مطالبتها بـ”ضمانات حول شطب الحرس الثوري من قائمة الإرهاب”.

ومنذ مقتل سليماني يواصل المسؤولون الإيرانيون إطلاق الوعود بـ”الانتقام الشديد”، ويؤكدون باستمرار على ضرورة متابعة ملف سليماني ومحاكمة الأفراد الضالعين في مقتله.

وقد صنفت إدارة ترامب ،الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، وجاءت هذه الخطوة غير المسبوقة جاءت لتعزيز حقيقة أن إيران ليست دولة راعية للإرهاب فحسب، بل إن الحرس الثوري الإيراني يشارك بشكل كبير ويمول ويشجع الإرهاب كأداة للحكم، حسبما أفاد الرئيس السابق دونالد ترامب.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى