
قادة الخليج والأردن ومصر يبحثون مستقبل غزة في لقاء بالرياض
استضافت العاصمة السعودية الرياض، يوم الجمعة 21 فبراير 2025، “لقاءً أخويًا ودّيًا” دعا إليه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، جمع قادة دول مجلس التعاون الخليجي، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن عبد الله الثاني. الاجتماع عُقد لبحث الموقف العربي من خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، التي تتعلق بـ “نقل سكان قطاع غزة إلى دول مثل مصر والأردن”.
وقد انتهى الاجتماع التشاوري غير الرسمي الذي تناول موضوعات ذات صلة بالقضية الفلسطينية، حيث ناقش القادة سبل تعزيز التعاون العربي المشترك وتبادل الآراء حول الأوضاع السياسية في المنطقة، بالإضافة إلى التباحث في كيفية التعامل مع الخطة الأمريكية المثيرة للجدل. وكان الاجتماع فرصة لتنسيق المواقف وتعزيز التضامن بين هذه الدول في مواجهة التحديات المستمرة في المنطقة.
وأكدت مصادر إعلامية أن اللقاء يعتبر جزءًا من سلسلة اللقاءات الودية التي تُعقد بشكل دوري بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، المملكة الأردنية الهاشمية، وجمهورية مصر العربية. هذه اللقاءات تعكس الروابط الأخوية الوثيقة التي تجمع بين هذه الدول، وتؤكد على التنسيق المستمر لمواكبة التطورات السياسية في المنطقة.
فيما يتعلق بالخطة الأمريكية حول غزة، ناقش القادة “خطة إعادة إعمار مضادة” لهذه الخطة، التي لم تُعلن تفاصيلها بشكل رسمي من قبل مصر بعد. لكن، وفقًا لدبلوماسي مصري سابق، فقد تم الحديث عن خطة تتكون من “ثلاث مراحل تُنفذ على فترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات” تهدف إلى مواجهة الآثار المحتملة لخطة ترامب.
وفيما يخص العمل العربي المشترك، أشارت المصادر إلى أن القرارات التي تم التوصل إليها في هذا الاجتماع ستكون جزءًا من جدول أعمال القمة العربية الطارئة القادمة، التي ستُعقد في جمهورية مصر العربية.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاجتماعات التشاورية تمثل فرصة مهمة للتعاون المستمر بين الدول العربية، لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية التي تؤثر على المنطقة، كما تسعى إلى تعزيز التنسيق بين هذه الدول في معالجة القضايا الإقليمية والدولية الحيوية.