قائد الفيلق: الثأر لسليماني أمر لا رجعة فيه وانتقامنا سيكون من داخل البيوت الأميركية
كتب – محمد حبيب
وسط توترات ملتهبة، وترقبات مفعمة بكافة الاستعدادات العسكرية، بين الأميركيين ودولة الاحتلال الإيراني، توعد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري لدولة الاحتلال الإيراني، إسماعيل قاآني، اليوم الجمعة، بتوكيدية شن بلاده عمليات إرهابية ضد الولايات المتحدة الأميركية، قائلاً “إن مقتل الجنرال قاسم سليماني في هجوم أميركي لن يثني طهران عن المقاومة في ظل تصاعد التوترات مع اقتراب الذكرى الأولى للضربة التي نفذتها الولايات المتحدة بطائرة بمسيرة”، وأضاف أن دولة الاحتلال الإيراني لا تزال مستعدة للرد.
وألمح، موجهاَ سهامه لأميركا، في كلمة متلفزة أذيعت لإحياء الذكرى السنوية في جامعة طهران “لعله يظهر أفراداً يردون على جريمتكم من داخل بيوتكم”، مؤكداً بان مسار الإرادة والقوة لفيلق القدس والمقاومة لن يتغيروا بالأفعال الشريرة التي تصدر من أميركا.
وتأتي هذه التصريحات ضمن سيل عارم من المناوشات، دارت بين الجانبين منذ اغتيال الولايات المتحدة القائد السابق لفيلق القدس في الثالث من يناير 2020 في العراق، انتقاماً منه كونه المخطط الأصيل لهجمات شنتها ميليشيات دولة الاحتلال الإرهابية على قوات أميركية بالمنطقة، وحيث أعلن بعدها رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أن العملية تمت بناءً عن أوامره المباشرة، باعتباره سليماني أخطر إرهابيي العالم، والذي يجب الخلاص منه.
وكان قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط (سانتكوم)، الجنرال فرانك ماكنزي قد صرح بأن بلاده بكامل الاستعداد للرد وبكامل ما أوتيت من قوة في حال إذا ماقامت دولة الاحتلال الإيراني بمهاجمتها، قائلاً “نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا وعن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر”، كما هو المتوقع من دولة الاحتلال أن تشن هجومها في الذكرى الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني، وأضاف ماكنزي أن القوات الأميركية هناك تحظى بوضع جيد، وأنها ستكون مستعدة، مهما قررت دولة الاحتلال الإيراني أن تفعل.
وأسغر ذلك عن وجود حالة من الاستنفار العسكري لوزارة الدفاع الأميركية حيث حشدت قواتها بشكل مكثف ورفعت حالة الاستعداد للتصدي لأية هجمات متوقعة من دولة الاحتلال الإيراني، وكان أسرع مظاهر هذا الاستنفار هو دخول غواصة جديدة الخدمة داخل الأسطول الأميركي الخامس، بالخليج العربي ومضيق هرمز، تحليق قاذفتين أميركيتين من طراز “بي 52” فوق المنطقة الخضراء ببغداد بالقرب من محيط السفارة الأميركية، وغيرها من التعزيزات ، في إشارة واضحة لاستعراض القوة أمام دولة الاحتلال الإيراني وميليشياتها الموالية لها
وكان أمين عام مجلس الأمن القومي بدولة الاحتلال الإيراني، علي شمخاني، قد أكد إصرار بلاده على الانتقام والثأر لدماء أهم رجال العمليات «الحرس الثوري» خارج الحدود الفارسية قاسم سليماني، لاسيما اقتراب الذكرى الأولى لاغتياله إثر ضربة جوية أميركية في بغداد، وأكد أنه يعتبر عملية قتل سليماني الرجل الأهم في جهاز «الحرس الثوري»، بأنه «جريمة تاريخية»، بما تجدر من خلاله أهمية الانتقام والثأر لمقتله، واصفاً فعلة الأميركيين بحق سليماني ودولة الاحتلال بـ«الإرهابية والمزعزعة للاستقرار»، ولابد من الرد حتى نعمل على خروج أميركا من المنطقة.