غضب الأحوازيين بسبب الوقود الرديء: استمرار سياسة التهميش من قبل الاحتلال الإيراني

شهدت مدن الأحواز حالة من الغضب الشديد لدى أبناء الشعب الأحوازي، عقب قيام شركة تكرير وتوزيع البترول الوطنية بتوزيع بنزين منخفض الجودة في المنطقة.
وقد أبدى المواطنون استياءهم الشديد من تدني نوعية الوقود الذي يتم توزيعه، معتبرين أنه لا يتناسب مع مكانة الأحواز كأحد أكبر مناطق إنتاج النفط في الشرق الأوسط، وهو ما يعكس استمرار التمييز والتهميش من قبل سلطات الاحتلال الإيراني تجاه الأحوازيين.
الاحتجاجات الشعبية والمطالبات بتحسين الجودة
وأعرب أهالي الأحواز عن استيائهم الكبير من البنزين الذي يتم توزيعه في المنطقة، مؤكدين أنه يحتاج إلى مراقبة دقيقة وتحسين مستمر من حيث الجودة.
وأشاروا إلى أن البنزين الذي يتم توزيعه لا يلبي المعايير القياسية للوقود الجيد، مما يسبب مشاكل في أداء السيارات ويكبد المواطنين تكاليف إضافية بسبب الأعطال المتكررة.
كما أكد الأهالي على ضرورة أن يتلقى البنزين الموزع في الأحواز العناية الكافية والعوامل المناسبة لضمان جودته وفعاليته، مشيرين إلى أن منطقة الأحواز التي تضم أكبر مصافي النفط في الشرق الأوسط يجب أن تكون أولى في الحصول على وقود عالي الجودة، خاصة وأنها على مقربة من المنشآت النفطية الكبرى.
الأضرار البيئية والصحية
تسبب توريد الوقود منخفض الجودة في تعرض البيئة لمخاطر جسيمة، حيث أن الوقود الرديء يؤدي إلى تلوث الهواء والبيئة بشكل عام. وعلاوة على ذلك، فإن التأثيرات السلبية على صحة السكان لا يمكن تجاهلها، خاصة مع الزيادة في تلوث الجو وانبعاث الغازات الضارة من السيارات بسبب استخدام الوقود منخفض الجودة.
وقد أبدى العديد من أهالي الأحواز قلقهم البالغ من التأثيرات المحتملة لهذا النوع من الوقود على الصحة العامة، مطالبين الحكومة الإيرانية وشركة تكرير وتوزيع البترول الوطنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الوضع.
الدعوة إلى خطة تنفيذية لتحسين جودة البنزين
أكد المتحدثون باسم أبناء الشعب الأحوازي على ضرورة أن تقوم شركة تكرير وتوزيع البترول الوطنية بوضع خطة تشغيلية وتنفيذية واضحة لتحسين جودة البنزين الموزع في الأحواز.
وقالوا إن المواطنين في هذه المنطقة لا ينبغي أن يتحملوا تكاليف الوقود الرديء الجودة، ولا أن يتعرضوا لمشاكل مستمرة في سياراتهم نتيجة استخدام وقود غير نقي، وهو ما يعكس استمرار التمييز ضدهم.
وشددوا على أهمية توفير وقود نقي وعالي الجودة، يضمن الحفاظ على سلامة السيارات ويقلل من الأضرار البيئية والصحية.
كما أكدوا أن الأحواز التي تعد مركزا رئيسيا في صناعة النفط في المنطقة تستحق الحصول على أفضل أنواع الوقود، وأن الاستمرار في توريد وقود منخفض الجودة يشكل انتهاكا لحقوقهم.