طهران تستعد لإرسال الصواريخ الباليستية إلى موسكو
ما زال النظام الإيراني يعبث بأمن واستقرار المنطقة عبر تزويده روسيا بأسلحة تساعدها في حربها على أوكرانيا، ضاربة القرارات الدولية عرض الحائط
ما زال النظام الإيراني يعبث بأمن واستقرار المنطقة عبر تزويده روسيا بأسلحة تساعدها في حربها على أوكرانيا، ضاربة القرارات الدولية عرض الحائط.
وكالة “بلومبرغ” للأنباء أفادت، نقلاً عن مصادر لم تسمها، بأن مسؤولين أوروبيين يتوقعون أن تقوم إيران بتسليم الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع إلى روسيا قريبًا؛ لاستخدامها في الحرب ضد أوكرانيا.
وذكرت “بلومبرغ”، نقلاً عن مصادرها، أن إيران منحت روسيا مئات الطائرات المُسيّرة خلال عامين ونصف العام من حربها ضد أوكرانيا، لكن احتمال نقل الصواريخ الباليستية يعتبر تطورًا مثيرًا للقلق في هذه الحرب.
ولم تقدم مصادر “بلومبرغ” جدولاً زمنيًا، أو العدد المحتمل للصواريخ الباليستية، التي سيتم نقلها من إيران إلى روسيا، لكن أحد المصادر قال إن النقل قد يبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة.
وتستخدم روسيا الآن طائرات شاهد المُسيّرة، إيرانية الصنع، لمهاجمة أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يثير تسليم الصواريخ الباليستية الإيرانية، التي يمكن استخدامها في الحرب ضد أوكرانيا ردود فعل من حلفاء كييف.
وسبق أن حذرت الدول الغربية إيران، وطلبت منها الامتناع عن تقديم المساعدة العسكرية لروسيا في الحرب مع أوكرانيا.
وعادة ما تطير الصواريخ الباليستية بسرعة أكبر بكثير من صواريخ كروز أو الطائرات المُسيّرة، ويمكن أن تحمل المزيد من المتفجرات.
وبحسب “بلومبرغ”، فإن مجلس الأمن القومي الأميركي ووزارة الخارجية الإيرانية ومندوب إيران في الأمم المتحدة لم يردوا على أسئلة هذه الوكالة بهذا الشأن.
وفي وقت سابق، أعلن المدعي العام الأوكراني رفع شكوى ضد عباس موسى شريفي، أحد قادة الحرس الثوري، متهمًا إياه بالتورط في جرائم حرب بأوكرانيا.
من جانبه نفى ناصر كنعاني، المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجية إيران، التقارير المنشورة حول وجود عباس موسى شريفي في شبه جزيرة “القرم” لتدريب القوات الروسية.
وتكافح القوات الأوكرانية لوقف التقدم الروسي في المنطقة الشرقية لمدينة دونيتسك، التي تقع بالقرب من حدود روسيا، مع استمرار قصف المدن والبنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.
وفي وقت سابق تعرضت كييف لوابل من صواريخ كروز والصواريخ الباليستية والطائرات المُسيّرة.
وتضم ترسانة الصواريخ الباليستية لدى موسكو صواريخ روسية وكورية شمالية، وهي أقل دقة.
ووفقًا لقوات الدفاع الجوي الأوكرانية، فقد تم استخدام صواريخ إسكندر-إم المصنعة محليًا، بالإضافة إلى نماذج KN-23 الكورية الشمالية في هجوم يوم الاثنين على العاصمة كييف، وتم إطلاق هذه الصواريخ من مناطق بريانسك وكورسك وفورونيغ، المتاخمة جميعها لأوكرانيا.