أهم الأخبارالعالم العربي

صحيفة أمريكية: على الجهات الداعمة لحماس أن تستقبل لاجئي غزة

 

أكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمريكية، أن مصر لا تحتاج إلى أن تكون الوجهة النهائية للفلسطينيين الذين يتطلعون إلى الهروب، وينبغي على القاهرة رعاة حماس وداعميها على تحمل المسؤولية، ويتعين على إيران، الممول الرئيسي للحركة وموردها للأسلحة، أن تستوعب غالبية سكان غزة الذين يتطلعون إلى الفرار من القطاع.

وقالت مصادر أمنية مصرية إنها لن تسمح بهجرة جماعية للفلسطينيين من غزة إلى سيناء، وتتشكك القاهرة بشدة في حماس، نظرا لجذور في جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبرها الحكومة المصرية تهديدا، علاوة على ذلك، كما حاولت القاهرة باستمرار أن تنأى بنفسها عن أي مسؤولية عن غزة التي احتلتها بين عامي 1948 و1967.

الجدير بالذكر أن خطة الرئيس دونالد ترامب لعام 2020 للسلام الإسرائيلي الفلسطيني كان لا بد من إعادة كتابتها بعد أن اعترضت القاهرة على فكرة إنشاء مناطق صناعية في سيناء لتوظيف سكان غزة.

وأضافت الصحيفة أن النظام الإيراني عزز بشكل ساخر الجهاديين الفلسطينيين لعقود من الزمن، الأمر الذي جلب البؤس والدمار ليس فقط في غزة ولكن أيضا في الضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن والعراق – في أي مكان يعمل فيه وكلاء الإرهاب.

كما كشف تقرير صحيفة التايمز البريطانية أن ثورة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تقدر بـ4 مليارات دولار، في ظل ما يعاني منه أبناء قطاع غزة من فقر مدقق غياب البنية التحتية حيث بينما يكافح كثيرون في غزة على دولار واحد يوميا.

ومع ذلك، فإن الحرب التي بدأتها حماس خلال الأسبوع الماضي تهدد الآن بجلب المزيد من البؤس إلى 2.3 مليون شخص يعيشون تحت حكمه الوحشي في غزة. ومع ذلك، يبدو أن هنية مصمم على الاستمرار في هذا المسار.

هنية لا يظهر سوى القليل من علامات الاهتمام بشعب غزة، وعندما حذرت إسرائيل سكان شمال القطاع  الأسبوع الماضي من ضرورة التحرك جنوبا لتجنب العمل العسكري، انتقد هنية ذلك، وقال: “لا للتهجير من غزة، ولا للتهجير من غزة إلى مصر”. وعندما قال ذلك، كان يقيم في فندق فور سيزونز في الدوحة، الذي تدفع ثمنه قطر.

وتعاني غزة من أزمة مياه فاقمها الحصار الذي فرضته “إسرائيل” على القطاع ردًّا على هجوم حماس الذي تَسبب في مقتل أكثر من 1400 شخص.

والأحد، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، استئناف إمداد المياه إلى جنوب قطاع غزة، حسب موقع “الحرة”.قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى “الأونروا”، اليوم الإثنين، إنها بعثت فريقًا بشكل مسبق إلى مصر استعدادًا لاحتمال فتح ممر إنساني من أجل إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.

وأوضحت الأونروا” أن نزوح المدنيين الفلسطينيين إلى المناطق الجنوبية من قطاع غزة لا يزال متواصلًا، بعد تحذير السلطات الإسرائيلية بضرورة إخلاء المناطق الشمالية واستمرار القصف الإسرائيلي للقطاع جوًا وبرًا وبحرًا، لافته إلى أن السكان في جميع أنحاء غزة يعانون بشدة من نقص مياه الشرب النظيفة، مضيفة أنه كملاذ أخير، يتم استخدام مياه مالحة مستخرجة من آبار زراعية، ما يثير مخاوف كبيرة من تفشي أمراض تنتقل عن طريق المياه.

وقالت الأونروا” إن غزة دون كهرباء لليوم الخامس على التوالي، ما يدفع بالخدمات الحيوية، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي إلى حافة الانهيار، ويفاقم من انعدام الأمن الغذائي.

وأكدت الأونروا” أن أكثر من مليون شخص، أي حوالي نصف سكان غزة، قد تعرضوا للتشريد. وأشارت إلى أن حوالي 600 ألف شخص من النازحين داخليًا يتواجدون في المنطقة الوسطى وخان يونس ورفح، وأن حوالي 400 ألف منهم يقيمون في منشآت للأونروا، وهو ما يتجاوز بشكل كبير قدرات الوكالة على تقديم المساعدة بأي طريقة ذات معنى.

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى