سياسات الاحتلال الإيراني ترفع معدلات البطالة في الصالحية بالأحواز

كشفت مصادر محلية عن ارتفاع ملحوظ في معدلات البطالة بمدينة الصالحية في الأحواز، وذلك نتيجة للسياسات التي يتبعها الاحتلال الإيراني بتعيين المستوطنين الفرس في المؤسسات الحكومية والخاصة، وتهميش أبناء الأحوازيين، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية في العمل والاستفادة من موارد منطقتهم.

ووفقا لتقارير سلطات الاحتلال يصل معدل البطالة في الأحواز 11.1% وفي الصالحية 14.2%، على الرغم من قدرات الصالحية.

ووفقا للمصادر، فإن هذه السياسة تهدف إلى خلق ضغوط اقتصادية واجتماعية على الشعب الأحوازي، لدفعه باتجاه الهجرة القسرية من وطنه، ما يعد جزءا من خطة أوسع لتغيير التركيبة السكانية في الأحواز المحتل.

بحسب ما نقلته مصادر محلية، فإن نسبة الشباب العاطلين عن العمل آخذة في التزايد، في وقت يمنح فيه المستوطنون الفرس الوظائف والامتيازات في المؤسسات الرسمية والخاصة على حد سواء، ضمن سياسة ممنهجة لضرب البنية المجتمعية والاقتصادية للمجتمع الأحوازي.

ويرى ناشطون أحوازيون أن سلطات الاحتلال الإيراني تنفذ سياسة ممنهجة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في المنطقة، وذلك من خلال توطين الفرس في المدن الأحوازية، وتعيينهم في الوظائف الحيوية، وحرمان الأحوازيين من فرص العمل.

ويؤدي هذا التمييز إلى حرمان الشباب الأحوازي من الحصول على فرص عمل في مؤسساتهم، حتى في القطاعات التي تزخر بها المنطقة مثل النفط والغاز والزراعة، مما يدفعهم إلى الهجرة بحثا عن سبل العيش.

وتتمتع مدينة الصالحية بإمكانات اقتصادية كبيرة في عدة قطاعات مثل الرياضة والزراعة والنقل، والتي يمكن أن تساهم في توفير فرص عمل للشباب الأحوازي.

إلا أن سياسات التهميش والإقصاء التي يتبعها الاحتلال الإيراني تحول دون استغلال هذه الإمكانات، وتزيد من تفاقم مشكلة البطالة.

ويطالب الناشطون الأحوازيون سلطات الاحتلال الإيراني وقف سياسات التوطين والتمييز، وتوفير فرص عمل عادلة لأبناء المنطقة.

كما يطالبون بضرورة استغلال إمكانات المنطقة في القطاعات المختلفة لتوفير فرص عمل للشباب الأحوازي، وتحسين الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للسكان.