سلطات الاحتلال الإيراني تدعو الكويت لمباحثات صريحة بشأن حقل الدرة

أثار تصريح المتحدث باسم وزارة خارجيه دولة الاحتلال الإيرانية، ناصر کنعاني، حول قضية حقل الدرة النفطي المملوك لكل من الكويت والسعودية، الكثير من الجدل.

حيث دعا كنعاني الكويت لإجراء مباحثات صريحة وتقنية وقانونية بين فرق الخبراء في البلدين، بدلاً من اللجوء إلى الآليات الإعلامية والضجة.

وأشار المتحدث إلى أن الحدود البحرية لم يتم ترسيمها بشكل دقيق، مما يجعل القضية تحتاج إلى مزيد من المفاوضات والتوافق القانوني.

وأكد أن إيران تسعى لعقد الجولة العاشرة من المفاوضات القانونية والفنية، بهدف التوصل إلى حل سلمي ومقبول للمشكلة.

وفي وقت سابق أعلن مساعد رئيس دولة الاحتلال الإيراني للشؤون القانونية، محمد دهقان، أن بلاده لا تزال تعتبر حقل الدرة مشتركا بينها وبين الكويت والسعودية، وأنها لن تتخلى عن حقوقها فيه.

وأضاف دهقان: “حقل الدرة جزء منه ملك لنا، وليس لدينا حدود بحرية مع الكويت، لكننا اكتشفنا ذلك الحقل وحفرنا بئرا هناك منذ عدة سنوات، لكننا لم نستخدمه حتى الآن حتى لا نخلق تحديا بيننا وبين الكويت وجيرانها”.

ويعد حقل (الدرة) أحد أكبر حقول الغاز في الخليج العربي، ويقع في منطقة بحرية، وقد تم اكتشافه عام 1967، وفي 21 مارس 2022، وقعت الكويت والسعودية اتفاقية لتطوير الحقل بقدرة تصل إلى مليار قدم مكعبة من الغاز الطبيعي يوميا، و84 ألف برميل من المكثفات يوميا، بالاستناد إلى خيار “الفصل البحري”، بحيث يتم فصل حصة كل من الشريكين في البحر.

وقد اعترضت إيران على هذه الاتفاقية، مدعية أنها تنتهك سيادتها وحقوقها في الحقل، وطالبت بإجراء مفاوضات ثلاثية لتحديد الحدود البحرية، وتستمر الاطماع الإيرانية في هذا الحقل في تشكيل تحدياً للدولتين.