سرقات الحفارين التابعين لدولة الاحتلال الإيراني للمناطق التاريخية بالأحواز
في ظل تصاعد الأنشطة الاستعمارية التي تمارسها سلطات الاحتلال الإيراني في الأحواز، رصد أهالي المنطقة مؤخراً أربعة حفارين يقومون بالتنقيب عن الآثار في إحدى المناطق التاريخية بدولة الأحواز العربية.
تعد الأحواز من المناطق الغنية بالتراث الثقافي والتاريخي، حيث تحتوي على آثار تعود لحقب زمنية مختلفة تمثل الهوية الأحوازية.
تظهر هذه الحادثة أبعاداً جديدة من الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال، والتي تهدف إلى سرقة الآثار التاريخية لمحو الهوية الأحوازية.
وقد أثار هذا الأمر قلق السكان، الذين يعتبرون هذه الآثار جزءاً لا يتجزأ من تاريخهم وثقافتهم.
حيث يحاول الحفارون، الذين يتبعون لسلطات الاحتلال الإيرانية، التنقيب عن الآثار القيمة دون أي احترام للمعايير الأثرية أو القوانين الدولية التي تحمي المواقع التاريخية.
عبر الأهالي عن استنكارهم لهذه التجاوزات، حيث تجمعوا في المنطقة للتعبير عن رفضهم لهذه الأنشطة التخريبية. وأكدوا أن هذه العمليات لا تهدف فقط إلى سرقة التراث الثقافي، بل تسعى أيضاً إلى طمس الهوية الأحوازية وتعزيز سياسة الاستعمار الثقافي التي تنتهجها طهران.
وأشار البعض إلى أهمية توثيق هذه التجاوزات ونشرها على وسائل الإعلام للفت أنظار المجتمع الدولي إلى ما يحدث.
ويؤكد الخبراء والناشطون في مجال التراث الثقافي ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لحماية المواقع الأثرية في المناطق الأحوازية.
و تُعد هذه المواقع شاهداً على تاريخ طويل وثقافة غنية يجب الحفاظ عليها للأجيال القادمة.
