قناة الأحواز الفضائية
سبب غضب إيران المفرط من نشر صورة تذكّر باحتلال إيران في ١٩٤٣
بقلم عبدالوهاب ابونواف كروشات
بما أن إيران تقف على رجلين هما بسطاء الشيعة في العالم (وبالذات بسطاء الشيعة العرب) وعلى ثروات الأحواز المحتلة، فإن الإساءة الى الصورة التي كوّنتها إيران في أذهان بسطاء الشيعة ستهتز عندما يعلموا او يتذكّروا أن إيران ليست دولة منيعة أو عصية أو عظيمة كما يتصوروها أو كما يقدسوها فيجب اتباعها، بل بالعكس، فإيران قد قُهِرت وأُحتلت من قبل الغربيين والشرقيين في التأريخ القريب … وممكن لهذا أن يتكرر!
يعني كسر الرأس الفارسي المتعجرف هو عملية ممكن ان تحدث مرة أخرى وفي طهران نفسها. فكيف لاتتميز إيران غضباً، فهذه الصورة تكسر هيبتها الزائفة المقدسة في عيون البسطاء المغشوشين من أشقائنا الشيعة.
ولذلك نجد أن طهران قد ابدت ثورة وغضب متطرّف أرعن لامبرر له في عيون الدبلوماسية العالمية والاعراف السائدة. ففي مصر والعراق مثلا، نتداول صور الاحتلالات الأجنبية لبلادنا باريحية وبدون تحسس زائد ذلك لاننا بشر، يوم ينتصر ويوم يتراجع، ولسنا فوق بقية البشر كما يعتقد بعض الفرس من العنصريين، عن أنفسهم بأنهم فوق بقية البشر.