
زيارة مفاجئة لقائد القيادة المركزية الأمريكية إلى إسرائيل
يتوجه قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، الجنرال مايكل “إريك” كوريللا، إلى إسرائيل، حيث من المتوقع أن يصل بعد ظهر الخميس لعقد اجتماعات رفيعة مع كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، على رأسهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي.
وتأتي هذه الزيارة في توقيت شديد الحساسية، حيث تشهد المنطقة تصاعدا في التوترات الإقليمية، وذلك قبل يومين فقط من انطلاق المحادثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران في سلطنة عمان بشأن برنامج إيران النووي، وسط تحذيرات إسرائيلية متكررة من اقتراب إيران من عتبة تصنيع سلاح نووي.
وتوقعت تقارير إعلامية أن تتناول المباحثات تطورات الملف النووي الإيراني، وتعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي، والتحركات الإيرانية الإقليمية، خاصة عبر “حزب الله” في لبنان و”الحرس الثوري” في سوريا، ودور القوات الأمريكية في المنطقة ومستوى التنسيق الدفاعي مع إسرائيل تحسبا لأي تصعيد.
في موازاة التحركات العسكرية، استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مناسبة إحياء ذكرى المحرقة اليهودية مساء الأربعاء ليطلق تحذيرا حادا من خطر إيران.
وقال نتنياهو:”هذا النظام الإرهابي لا يشكل تهديدا لمستقبلنا فحسب، بل لمصير البشرية جمعاء. إذا حصلت إيران على سلاح نووي، فإن العواقب ستكون كارثية على العالم بأسره”.
تأتي تصريحاته في وقت تحدثت فيه تقارير إعلامية، أبرزها من صحيفة نيويورك تايمز، عن تقارب محتمل بين واشنطن وطهران، وعن رفض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دعم خطة إسرائيلية سابقة لضرب المنشآت النووية الإيرانية، حفاظا على مسار العودة للاتفاق النووي.
ويعتقد مراقبون أن هذه الزيارة تهدف إلى تحضير إسرائيل عسكريا واستخباراتيا لأي سيناريو محتمل، في حال فشل الجهود الدبلوماسية، أو اتخذت إيران خطوات نووية أكثر تقدما خلال الفترة المقبلة.