زيادة تصدير النفط الأحوازي المسروق: الخارجية الأمريكية تتخذ إجراءات جديدة للضغط على طهران
أعلن وزارة الخارجية الأمريكية أنه بسبب تصاعد التوترات في المنطقة من قبل إيران، تخطط واشنطن لتطبيق إجراءات جديدة تهدف إلى تقليص عائدات طهران من النفط الأحوازي المسروق.
وأوضحت الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة ستعمل مع شركائها الدوليين لزيادة الضغط على طهران وتخفيض صادراتها النفطية.
وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية لصحيفة بوليتيكو، إلى أن العقوبات الحالية تجعل طهران تتحمل تكاليف مرتفعة للوسطاء وغسيل الأموال لمحاولة الالتفاف على العقوبات. وأضاف أن إيران لم تعد قادرة على تحقيق سوى جزء صغير من إيراداتها من بيع النفط.”
وأكد المتحدث أن “جهودنا الجديدة للحد من التدفقات المالية لطهران قيد الدراسة، ومع استمرار التصعيد في المنطقة، سنعمل مع شركائنا على فرض ضغوط إضافية على إيران وتخفيض صادراتها النفطية.”
وفي مايو من هذا العام، وبالتزامن مع الهجوم غير المسبوق الذي شنته إيران على إسرائيل في نهاية أبريل، أقر مجلس النواب الأمريكي بإضافة “قانون مهسا” و”قانون الشحن” إلى مشروع قانون المساعدات الخارجية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. بموجب قانون الشحن، ستفرض الحكومة الأمريكية عقوبات على الموانئ والمصافي التي تقوم بنقل أو معالجة النفط الأحوازي المسروق.
ووفقًا للتقارير السابقة، ذكرت وكالة بلومبرج أن مجلس النواب وافق على هذه الخطط رداً على الهجوم الإيراني على إسرائيل، ولكن من غير المتوقع أن يستخدم الرئيس جو بايدن صلاحياته الجديدة بالكامل في القريب العاجل.
على الرغم من تشديد العقوبات على الاقتصاد الإيراني في السنوات الأخيرة، شهدت صادرات إيران من النفط الخام زيادة مطردة. ووفقًا لبيانات شركة كيبلر التحليلية، ارتفعت مبيعات النفط الاحوازي المسروق بنسبة 30% في الربع الأخير، وبلغت شحنات الوقود الأحفوري أعلى مستوياتها في السنوات الخمس الماضية.
في الأسابيع الأخيرة، أظهرت تقارير أن النفط الخام الأحوازي المسروق يتدفق إلى ميناء ومصفاة مدينة داليان في شمال شرق الصين، مما ساعد في الحفاظ على مستويات شراء النفط الأحوازي المسروق من قبل طهران قريبة من الأرقام القياسية.
ووفقًا لرويترز، ارتفع معدل مبيعات النفط الأحوازي المسروق من قبل طهران إلى الصين بشكل كبير، حيث باعت طهران في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2024 ما معدله 1.56 مليون برميل يوميًا، وهو أعلى مستوى لمبيعات النفط الأحوازي منذ عام 2018، عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي.