أخبار العالمأهم الأخبار

روسيا تسحب مرتزقتها من بوركينا فاسو لدعم الدفاع عن كورسك

أعلنت مصادر عسكرية روسية عن انسحاب عدد كبير من المرتزقة الروس من بوركينا فاسو، وذلك تزامناً مع الهجمات الأوكرانية المتصاعدة على الأراضي الروسية.

وأكد قائد وحدة شبه عسكرية روسية، فيكتور يرمولاييف، في تصريحات لوكالة فرانس برس، أن العديد من مقاتليه غادروا بوركينا فاسو للعودة إلى روسيا للمشاركة في الدفاع عن مدينة كورسك التي تشهد مواجهات عنيفة مع القوات الأوكرانية.

وأوضح يرمولاييف أن التوغل الأوكراني في الأراضي الروسية قد أثر بشكل كبير على خطط المرتزقة في بوركينا فاسو، حيث تم سحب العديد منهم بشكل عاجل للعودة إلى الوطن وتقديم الدعم للقوات الروسية هناك.

ويأتي هذا التطور الجديد في ظل التوترات المتصاعدة بين روسيا وأوكرانيا، والتي أدت إلى تداعيات إقليمية ودولية واسعة. وتثير هذه الأحداث تساؤلات حول مدى تأثير الصراع الروسي الأوكراني على الوضع الأمني في دول أخرى، خاصة في القارة الأفريقية حيث تتواجد مجموعات مرتزقة روسية.

وشنت أوكرانيا في وقت سابق من هذا الشهر توغلًا غير مسبوق في منطقة كورسك الغربية الروسية، مضيفة عاملًا جديدًا إلى الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين والتي بدأت في فبراير 2022 بغزو موسكو لجارتها.

وتعد “لواء الدب” واحدة من العديد من مجموعات المرتزقة التي ظهرت في السنوات الأخيرة إلى جانب مجموعة فاغنر المنحلة الآن التابعة للراحل يفغيني بريجوزين، ويقول محللون غربيون إنها مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالدولة الروسية.

وقال يرمولاييف، المعروف أيضا باسم ندائه جيداي: “كنا نعتقد أن الأوكرانيين يريدون إنهاء هذه الحرب والجلوس على طاولة المفاوضات، ولكن بعد دخولهم منطقة كورسك نرى أنهم اختاروا طريق الحرب، والحرب هي وظيفتنا”.

وأضاف يرمولاييف الذي قال إنه خدم في القوات المحمولة جواً الروسية لمدة 15 عاماً: “لا يوجد شرف أعلى للمحارب الروسي من الدفاع عن وطنه. هذه هي الطريقة”.

وقال إنه موجود الآن في روسيا لكنه رفض تقديم مزيد من التفاصيل أو تحديد عدد المقاتلين الذين تم سحبهم.

وقالت قناة الوحدة على تلغرام في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه “بسبب الأحداث الأخيرة” عادت الوحدة إلى شبه جزيرة القرم الأوكرانية الواقعة على البحر الأسود والتي ضمتها روسيا في عام 2014، حيث تتمركز هناك.

وقال مصدر أمني غربي لوكالة فرانس برس إن نحو 100 مقاتل من الوحدة شبه العسكرية غادروا بوركينا فاسو.

وتعتقد أجهزة استخبارات غربية أن المقاتلين كلفوا على وجه الخصوص بتوفير الأمن لزعيم المجلس العسكري في البلاد إبراهيم تراوري الذي تولى السلطة في عام 2022.

 

موضوعات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى