رحلة إنهيار العملة الفارسية وسط أوهام ووعود “رئيسي”
وصل سعر الدولار الأميركي في سوق طهران الحرة إلى أعلى مستوى له منذ يونيو الماضي، حيث تجاوز 52 ألف تومان.
وقد بدأ الاتجاه التصاعدي لأسعار العملات المختلفة في دولة الاحتلال الفارسي منذ فترة وجيزة حيث ارتفع ألفي تومان خلال الساعات الماضية.
و يأتي ذلك في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها دولة الاحتلال.
فإن سعر الدولار في سوق طهران الحرة قد شهد تقلبات كبيرة في الأشهر الماضية، وصل إلى مستويات قياسية عالية.
حيث وصل في العام 2023، سعر الدولار في سوق طهران الحرة رقمًا تاريخيًا غير مسبوق، ويرجع هذا الارتفاع إلى القلق بشأن الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع قوى عالمية خلال عام 2015، والذي تهدده عقوبات أمريكية جديدة.
وفي 22 يناير 2023، ادعى رئيس دولة الاحتلال الفارسي الإيراني إبراهيم رئيسي أن “أسعار الذهب والعملة الصعبة والغلاء ستبدأ في التراجع”، لكن سعر الدولار في سوق طهران الحرة ارتفع إلى أكثر من 45 ألف تومان، مسجلا رقمًا قياسيًا جديدًا.
وأشار رئيسي إلى أن هذا الارتفاع يرجع إلى “الحروب النفسية” التي تشنها “الأطراف المعادية” لإيران.
وتوقع خبراء اقتصاديون انهيارًا شديدًا في الاقتصاد الإيراني بسبب التضخم المتصاعد والضغط المالي.
وجاء هذا بالتزامن مع قرار البنك المركزي الإيراني بإلغاء حصة المواطن من شراء 100 دولار شهريًا بسعر مخفض.
وبحسب تقارير، تأثر التقلب الأخير في سعر الدولار بشكل أساسي بالأخبار السياسية، بما في ذلك عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة ونقل الأموال الإيرانية المحجوبة في العراق .
ويأتي ذلك فى الوقت الذى يجتاح الفقر والبطالة دولة الاحتلال الفارسى لعدم إهتمام مسؤولى الاحتلال بالشعب أو البنية التحتية للبلاد بقدر اهتمامهم بدعم الإرهاب فى الدول العربية عبر مليشياتهم لزعزعة الاستقرار والأمن فى المنطقة وترسيخ النفوذ الفارسى.
و بسبب المشاكل الاقتصادية التي تشهدها البلاد اليوم والزيادة اللحظية في أسعار السلع والخدمات ، تزايدت الاحتجاجات فى كافة البلاد، ولم يقتصر الوضع الاحتجاجي على الأحواز فقط حيث يتمد الغضب ضد خامنئي وعصاباته كافة المحافظات الفارسية .